مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 6 إسرائيليين آخرين في عملية دهس قام بها فلسطيني بالقرب من القدس
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن جندياً إسرائيلياً قُتل، وأن 6 إسرائيليين آخرين، بينهم جنود، أصيبوا بجروح في عملية دهس بواسطة شاحنة قام بها فلسطيني عند حاجز عسكري إسرائيلي قريب من مدينة موديعين [بالقرب من القدس] صباح أمس (الخميس).

وأضاف البيان أنه بحسب التحقيقات الأولية التي أجراها الجيش الإسرائيلي، وصل سائق الشاحنة الفلسطيني إلى الحاجز العسكري من الجانب الإسرائيلي، واستدار قبل دخول الضفة الغربية، ودهس عدداً من الجنود والسكان الذين كانوا يسيرون على جانب الطريق. وفرّ منفّذ العملية بعد ذلك في اتجاه حاجز عسكري آخر على بُعد نحو 7 كيلومترات، حيث قُتل برصاص جنود إسرائيليين قبل أن يتمكن من دخول الضفة الغربية.

وقالت مصادر فلسطينية إن السائق القتيل هو داود عبد الرزاق فايز (41 عاماً)، وهو أب لخمسة أولاد من بلدة دير عمار في الضفة الغربية، ويحمل تصريحاً لدخول إسرائيل للعمل.

ولم يكن لدى فايز أي مخالفات أمنية سابقة، بحسب ما أكد جهاز الأمن العام ["الشاباك"].

وأشار بيان الناطق العسكري الإسرائيلي إلى أن منفّذ العملية دخل إلى إسرائيل عبر نقطة تفتيش، سيراً على الأقدام، قبل الساعة السادسة صباحاً بقليل، وأخذ شاحنة ليست ملكاً له في مدينة غديرا [وسط إسرائيل]، وعاد بالشاحنة إلى الحاجز العسكري، حيث نفّذ عملية الدهس، وبعد ذلك هرب عائداً إلى الطريق السريع 443 في اتجاه موديعين، واستدار عند مفرق شيلات في محاولة، كما يبدو، لدخول الضفة الغربية عبر حاجز آخر، وقام جنود هذا الحاجز بإطلاق النار عليه، فأردوه قتيلاً.

وقالت مصادر رفيعة المستوى في القدس إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قرر إجراء تقييم لآخر الأوضاع في المناطق [المحتلة] مع وزير الدفاع يوآف غالانت وكبار قادة المؤسسة الأمنية، وذلك في وقت لاحق من الليلة الماضية.

وجاءت هذه العملية في ظل استمرار التوتر وسط سلسلة من الهجمات الفلسطينية في إسرائيل والضفة الغربية، والتي أسفرت عن مقتل 27 مستوطناً وجندييْن إسرائيلييْن وإصابة آخرين بجروح خطِرة منذ بداية العام الحالي.

كما قُتل 176 فلسطينياً من الضفة الغربية خلال تلك الفترة، معظمهم في أثناء تنفيذ هجمات، أو خلال اندلاع اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كان غير متورط في القتال، والبعض الآخر قُتل على أيدي مستوطنين مسلحين.

وفي وقت متأخر من مساء أول أمس (الأربعاء)، أصيب ضابط و3 جنود إسرائيليين بجروح، بعد أن فجّر فلسطينيون عبوة ناسفة كبيرة في مدينة نابلس. وفي مساء أول أمس أيضاً، طعن فتى فلسطيني إسرائيلياً وأصابه بجروح متوسطة في محطة قطار خفيف في القدس. وصباح أول أمس، أصيب فلسطيني بجروح خطِرة بنيران جنود إسرائيليين، بحجة قيامه بمحاولة دهسهم بالقرب من مدينة الخليل، وأصيب أحد الجنود الإسرائيليين بجروح طفيفة.