وصل وفد إسرائيلي رسمي أمس (الأحد) إلى العاصمة السعودية الرياض، للمشاركة في أعمال الدورة الـ45 للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، والتي تستمر حتى يوم 25 أيلول/ سبتمبر الحالي.
ويضم الوفد الإسرائيلي ممثلين لوزارتيْ الخارجية والتربية والتعليم، وكان من المقرّر أن يضم وزير الخارجية إيلي كوهين، ووزير التربية والتعليم يوآف كيش، لكن الجانب السعودي ماطل في إصدار تأشيرتيْ دخول لهما.
وقالت مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس إن سبب عدم إصدار تأشيرتيْ دخول للوزيرين كوهين وكيش يعود إلى المحادثات الجارية، بوساطة واشنطن، من أجل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية. وأضافت هذه المصادر أن مسؤولين أميركيين أوضحوا للجانب الإسرائيلي أن مثل هذه الزيارة ما زالت مبكرة جداً، وتضع السعوديين في وضع معقد، في ظل المحادثات الجارية.
وكانت السعودية وقّعت اتفاقية مع منظمة اليونسكو في تموز/يوليو الماضي، تُلزمها استقبال جميع ممثلي الدول الأعضاء في هذه المنظمة، بما في ذلك الوفد الرسمي الإسرائيلي. وتم التوقيع بعد أشهر من المفاوضات بين مسؤولي اليونسكو والسلطات السعودية بشأن اتفاقية الدولة المضيفة، التي يُعتبر توقيعها شرطاً لبدء الاستعدادات لتنظيم المؤتمر. وجرت هذه المفاوضات بعد أن قامت السعودية، في آذار/مارس الماضي، بمنع مشاركة وفد إسرائيلي برئاسة وزير الخارجية في مؤتمر لمنظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة، عبر المماطلة في إصدار التأشيرات والتشديد على مناقشة الترتيبات الأمنية.
