تقرير: للمرة السابعة في غضون أشهر، فلسطينيون في شمال الضفة الغربية يحاولون إطلاق صاروخ في اتجاه بلدة إسرائيلية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

حاول فلسطينيون في شمال الضفة الغربية صباح أمس (الأحد) إطلاق صاروخ محلي الصنع في اتجاه بلدة إسرائيلية. هذه المحاولة هي السابعة لإطلاق صواريخ على بلدات إسرائيلية ومستوطنات في الضفة الغربية في الأشهر الأخيرة. وقامت بها جماعة تطلق على نفسها اسم "كتيبة العياش"، تيمّناً باسم مهندس القنابل في حركة "حماس" يحيى عياش الذي اغتالته إسرائيل.

وقالت الجماعة إنها أطلقت صاروخاً من منطقة جنين في اتجاه بلدة رام أون الإسرائيلية المتاخمة للجدار الفاصل في شمال الضفة الغربية. وأظهر مقطع فيديو نشرته المجموعة على موقع "تيليغرام" قذيفة مثبتة على منصة إطلاق، وذلك قبل أن يتم قطع الفيديو ليظهر الصاروخ منطلقاً في الهواء. ولم ترِد تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار نتيجة إطلاق الصاروخ. كما لم يتضح إلى أي مدى حلّق الصاروخ.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن شرطة السلطة الفلسطينية عثرت على موقع إطلاق الصاروخ.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم العثور على منصة الإطلاق في قرية سيلة الحارثية، شمال غربي جنين.

وفي إثر ذلك، طالب رئيس المجلس الإقليمي جلبوع عوفيد نور بنشر منظومة "القبة الحديدية" الدفاعية في المنطقة.

وقال نور في بيان صادر عنه، إن الجيش الإسرائيلي على دراية بالحادثة، ووفقاً لتبليغ من قوات الأمن، فإن هذا الصاروخ لم يسقط في الأراضي الإسرائيلية، بل انفجر على الأرجح في مناطق السلطة الفلسطينية.

وأضاف نور: "مثلما قلنا مراراً وتكراراً، هناك حاجة كبيرة وعاجلة إلى تعزيز إجراءات الأمن والحماية لبلدات جلبوع بصورة عامة، وتلك القريبة من السياج بصورة خاصة. إننا نطالب بنشر ’القبة الحديدية’ في منطقتنا والتحرّك بشكل استباقي في أراضي السلطة الفلسطينية لتقليص الدافع إلى إيذاء مواطني الدولة."

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى إن محاولات "كتيبة العيّاش" إطلاق صواريخ باءت بالفشل إلى حدّ كبير، إذ لم تحتوِ هذه الصواريخ على متفجرات، وحلّقت في الغالب لمسافة أقل من 100 متر. ومع ذلك، عثرت قوات الأمن الإسرائيلية يوم 9 أيلول/سبتمبر الحالي على بقايا صواريخ في رام أون، وهو ما يشير إلى أن لدى الناشطين في منطقة جنين القدرة على إطلاق صواريخ لمسافات أبعد مما تم تقديره في البداية.

وفي الأسبوع الماضي، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي ناشطاً في حركة "حماس" في مخيم جنين تتهمه بالتورط في محاولات إطلاق صواريخ. وخلال عملية مداهمة كبيرة للجيش الإسرائيلي في جنين في تموز/يوليو الفائت، قال الجيش إن قواته ضبطت صاروخاً بدائي الصنع من بين أسلحة أُخرى.

وفي أيار/مايو الفائت، قال رئيس جهاز الأمن العام ["الشاباك"] رونين بار إن قوات الأمن أحبطت محاولات فلسطينية في شمال الضفة الغربية لصنع صواريخ بهدف إطلاقها على إسرائيل. وقال بار إن هذه المحاولات كانت بقيادة قيادي بارز في حركة "الجهاد الإسلامي" اغتالته إسرائيل في قطاع غزة خلال تصعيد أمني استمر 5 أيام في ذلك الشهر.