تطرّق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللواء هرتسي هليفي مساء الإثنين، في ذكرى الاحتفال بمرور 50 عاماً على حرب يوم الغفران، إلى أهمية دروس هذه الحرب في الفترة الحالية، فقال: "علينا أن نكون مستعدين دائماً لمواجهة عسكرية واسعة متعددة الجبهات، تتضمن مناورة واشتباكاً قريباً واحتكاكاً كبيراً مع العدو، قد ينجم عنه خسائر وضحايا في الجبهة الداخلية." وأشار إلى أن على إسرائيل عدم الاستخفاف بتهديدات أعدائها. ويجب "ألا تقلل من شأنهم، ونعظّم أنفسنا." وأضاف: "قد يغترّ أعداؤنا ويجدون ميزة في تهديدنا بحرب متعددة الجبهات، لكن من الأفضل أن يعلموا بأنه عندما تكون إسرائيل مهددة، فهي تعرف كيف تحشد كل مواردها وتضع خلافاتها جانباً، وتهجم."

وأضاف: "هذا ما حدث في حرب يوم الغفران، وهذا ما سيحدث اليوم، إذا اضطررنا إلى ذلك." وتوجّه هليفي إلى المتطوعين الذين أعلنوا وقف تطوّعهم في الاحتياط، فقال: "حرب يوم الغفران تشكل درساً حياً لنا عن خطر الغطرسة والبلبلة اللتين تُحدثهما مفاجأة استراتيجية والثمن الوطني الباهظ للأزمة العقائدية والسياسية والعسكرية. لكنها أيضاً مصدر إلهام للروح القتالية للجيش وقوتنا وتعبئة كل المجتمع الذي يدرك أهمية ما هو على المحك، ويضع أمنه بين يدي جنود الجيش وقادته، ويتوحد من خلفهم ويدعمهم."