بعد تحذير رئيس الموساد دافيد بارنيع إيران من التورط في هجمات "إرهابية" من خلال عملاء، عرضت المحطة التلفزيونية "إيران أنترناشيونال"، التي تبث من لندن والمتعاطفة مع معارضة النظام الإيراني، تقريراً تحدث عن تهريب أسلحة إيرانية إلى لبنان بواسطة نشطاء "حماس"، وهو ما أدى إلى حدوث تعقيدات مع السلطات اللبنانية.
ونقلت المحطة عن مصدر عسكري لبناني أن الحكومة اللبنانية قامت قبل أسابيع بحملة اعتقالات، جرى بعدها الكشف عن عمليات تهريب عتاد إيراني-الهدف منه إقامة بنية تحتية لـ"حماس" في لبنان. وبالاستناد إلى المصدر، تسعى "حماس" لإقامة "حزب الله آخر" على الأراضي اللبنانية، وهذا أمر مرفوض.
من بين المعتقلين ضابط سابق في الجيش اللبناني، اسمه ميشال إلياس فرنسيس، كان يعمل من وراء الكواليس كعنصر مركزي لمصلحة "حماس" في لبنان. اعتقال فرنسيس زاد في إدراك الحكومة اللبنانية مدى عمق تغلغُل وتمركُز عناصر "حماس " في لبنان.
وذكر التقرير أن أغلبية المعتقلين مواطنون لبنانيون جرى تشغيلهم من طرف "حماس"، لتنفيذ مهمات تخدم الحركة. أحد المعتقلين فلسطيني عضو في "حماس" في العقد الخامس، هو محمد زكي شاهين، استغل إقامته الدائمة في لبنان لمساعدة الحركة.
والمعروف أن نشطاء "حماس" وعائلاتهم استُقبلوا في لبنان بأذرع مفتوحة في الوقت الذي رفضت دول كثيرة استقبالهم. ووفقاً للتقرير، بذلت "حماس" جهداً كبيراً لمنع نشر قضية التهريب لأن كثيرين من اللبنانيين يتخوفون من أن يتسبب تنظيم فلسطيني مسلح بجرّ لبنان إلى الحرب.