من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
دعا وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى اجتماع مغلق في نيويورك، حضره ممثلون لـ 30 دولة، أغلبهم وزراء خارجية، من أجل الدفع قدماً بحل الدولتين للنزاع الإسرائيلي –الفلسطيني. والاجتماع هو مبادرة مشتركة بين المملكة العربية السعودية والأردن ومصر والاتحاد الأوروبي. ولم تتم دعوة إسرائيل، ولا السلطة الفلسطينية، إلى الاجتماع الذي يهدف إلى بلورة اقتراحات، ثم عرضها على الطرفين. وقال فرحان: "لا حل للنزاع من دون قيام دولة فلسطينية."
ويعتمد الاجتماع على تأييد جميع الدول المشارِكة في الاجتماع لحل الدولتين. وتعالج الوثيقة التي أُعدّت للاجتماع، والتي حصلت عليها "هآرتس"، الحاجة الماسة إلى المحافظة على حل الدولتين، بالاستناد إلى "مبادرة السلام العربية" التي مرّ عليها اليوم 20 عاماً. كما تتطرق الوثيقة إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية تساعد إسرائيل والسلطة الفلسطينية على التقدم في هذا الاتجاه.
قرار السعودية الدعوة إلى هذا الاجتماع هو إشارة من الرياض إلى موقفها من القضية الفلسطينية، وذلك على خلفية الاتصالات المستمرة في الأشهر الأخيرة بين السعودية والولايات المتحدة وإسرائيل بشأن اتفاق محتمل يتضمن التطبيع بين إسرائيل والسعودية.
وتجدر الإشارة إلى الاختلاف في الآراء بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الجزء الفلسطيني من هكذا اتفاق، وتطرح مواقف تتعارض مع موقف السعودية حيال هذه المسألة. وفي الولايات المتحدة يقولون إن السعودية يمكن أن تتقدم إلى اتفاق مع إسرائيل، فقط إذا تضمّن إنجازات ملموسة للفلسطينيين أيضاً. بينما أعرب وزراء كبار في الحكومة الإسرائيلية ورئيس الحكومة نفسه، علناً، عن استخفافهم بالمكون الفلسطيني في هذه الاتصالات. وسبق أن صرّح وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين بأن الموضوع الفلسطيني لن يشكل عائقاً أمام الاتفاق مع السعودية، بينما شدد وزير المال بتسلئيل سموتريتش، أكثر من مرة في الأسابيع الماضية، على أنه لن يكون هناك "تنازلات" لمصلحة الفلسطينيين في مقابل اتفاق إسرائيلي-سعودي.
ومن المنتظر أن يطرح الرئيس جو بايدن الجزء الفلسطيني في الاتصالات مع السعودية عندما سيلتقي رئيس الحكومة على هامش اجتماعات الأمم المتحدة. وبحسب مصادر في الإدارة، سيسأل بايدن نتنياهو بصراحة عن مدى قدرة الحكومة الحالية برئاسته على تقديم مبادرات لمصلحة الفلسطينيين في مقابل الاتفاق مع السعودية.