هل نحن أمام تصعيد في الجنوب؟ "حماس" ترى ضعفاً في الجانب الإسرائيلي وتغتنم الفرصة
المصدر
مكور ريشون

صحيفة إسرائيلية يومية بدأت بالظهور في سنة 2007. تميل نحو مواقف اليمين وتؤيد نشاطات المستوطنين في الضفة الغربية، كما تعكس وجهة نظر المتدينين في إسرائيل.

المؤلف
  • نقول أولاً إنه لم يحدث في أثناء الشغب أي حدث لم تكن "حماس" مسيطرةً عليه، بما في ذلك عدد المشاركين في الحوادث وألسنة اللهب، وبالتأكيد العبوات والمتفجرات التي تُلقى هناك، كل ما يحدث هو من "حماس". لقد سبق أن أعدّت إسرائيل رزمة غير سيئة لتشجيع مشاريع مدنية من أجل سكان قطاع غزة، لكن "حماس" رأت في ذلك فرصة، فقررت استغلالها: ابتزاز في مقابل تسهيلات.
  • قبل أسبوعين، دخل السفير القطري لشؤون غزة مع نصف المبلغ المتفق عليه. كان يحمل 13 مليون شيكل، بدلاً من 25 مليون يجري تحويلها شهرياً. وجاء حاملاً رسالة رسمية بأن المبلغ مخصص للمواطنين، والمساهمة في تمويل التنظيم "الإرهابي" موضوعة كضمانة للهدوء إلى ما بعد الأعياد. هذه الخطوة جرى تنسيقها بين إسرائيل ومصر، ومع القطريين.
  • في إسرائيل، يجري الحديث منذ فترة طويلة عن مرحلة تسهيلات جديدة للقطاع. لقد قررت إسرائيل إعطاء نوع من "جائزة" لـ"حماس" التي وقفت على الحياد ولم تتدخل في الجولتين الأخيرتين من المواجهة بين إسرائيل والجهاد الإسلامي الفلسطيني. وهناك كلام عن زيادة عدد العمال من غزة، الذين يمكنهم الدخول إلى إسرائيل يومياً، بنحو 2000 عامل، وزيادة المال القطري، والبحث في إنشاء محطات طاقة إضافية، بهدف زيادة كميات الكهرباء التي ينتجها القطاع.
  • "حماس" رأت في ذلك فرصة، وقررت استغلالها. وانتقلت إلى أسلوب الذرائع: على الرغم من أن نشطاءها يتحركون بالقرب من السياج منذ بضعة أسابيع، فإن "حماس" ربطت هذه الاضطرابات بحادثة نفخ الشوفار [تقليد يهودي يجري في رأس السنة العبرية] في حرم المسجد الأقصى. طبعاً، لا علاقة بين الأمرين، لكن هناك رغبة في ربط تصعيد بتصعيد.
  • هذا الصباح، اتُّخذ قرار القيام بخطوات عقابية، أو بالأحرى خطوات تلميحية. فقد أعلن منسّق أنشطة الحكومة في المناطق [المحتلة] عودة جزئية إلى الإغلاق المفروض مع اقتراب العيد، وتأجيل فتح معبر إيرز أمام دخول العمال الغزّيين إلى إسرائيل 24 ساعة إضافية. وجاء من مكتب منسّق الأنشطة "أن القرار اتُّخذ في نهاية تقدير للوضع الأمني، بما يتلاءم مع توجيهات وزير الدفاع ورئيس الأركان، وإعادة فتح المعبر ستُبحث بما يتناسب مع تقدير الوضع في المنطقة."
  • حالياً، تضع إسرائيل الكرة في ملعب القطاع، وستضطر إلى أن تقرر إلى أي حدّ ستمضي في الضغط. ويجب على غزة الأخذ في حساباتها ماهية حدود الابتزاز الذي يمكن أن ينتهي بتصعيد ويؤجّل كثيراً الحصول على الأموال، والموافقة على دخول العمال، ومزايا إضافية.