أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنه سيعقد اجتماعاً مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، خلال زيارة رسمية مقررة إلى واشنطن في وقت لاحق من الشهر الحالي.
وجاء في بيان مقتضب صدر عن مكتب غالانت مساء أمس (الأحد) أن الأخير قَبِل دعوة وزير الدفاع الأميركي ويعتزم التوجه خلال تشرين الأول/أكتوبر الحالي إلى واشنطن في زيارة رسمية. وأضاف أن الجانبَين سيناقشان خلال اجتماعهما سبل تعزيز العلاقات الأمنية الخاصة بين إسرائيل والولايات المتحدة، بالإضافة إلى مختلف التحديات الأمنية والفرص السياسية في منطقة الشرق الأوسط.
وجاء إعلان مكتب غالانت زيارتَه إلى واشنطن عقب مشاركته في مداولات أمنية وُصفت بأنها حساسة، عَقَدَها مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ورئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي، وضباط كبار في هيئة الأركان العامة.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت في آذار/مارس الماضي بأن نتنياهو أصدر تعليمات لوزرائه تقضي بعدم السفر إلى واشنطن في زيارات رسمية حتى يزورها بنفسه، وذلك في ظل تأخُر دعوته إلى زيارة البيت الأبيض.
وتعتبر زيارة غالانت أول زيارة رسمية لوزير في حكومة نتنياهو الحالية إلى واشنطن، باستثناء زيارات وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر الذي يُعتبر مبعوثاً خاصاً من طرف نتنياهو.
وفي ظل إصرار نتنياهو على منع زيارات رسمية لوزرائه إلى واشنطن، اضطُر غالانت إلى الاجتماع بنظيره الأميركي في حزيران/يونيو الماضي في بروكسل، وناقشا حينها الملف النووي الإيراني.
ويأتي إعلان زيارة غالانت الرسمية إلى واشنطن بعد نحو أسبوعَين من لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية الرئيسَ الأميركي جو بايدن، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وأشارت مصادر مقربة من رئيس الحكومة إلى تغيير ممكن في سياسة نتنياهو، وخصوصاً بعد اجتماعه الذي يعتبره ناجحاً مع بايدن، والذي تطرّق الجزء العلني منه إلى المحادثات الأميركية - السعودية التي تشمل موضوع التطبيع مع إسرائيل.
وكان غالانت تطرّق إلى الاتصالات مع السعودية ولا سيما إلى المطلب السعودي بتطوير برنامج نووي، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده في برلين يوم الخميس الماضي عقب توقيع صفقة بيع المنظومة الدفاعية "حيتس 3" إلى ألمانيا، فقال: "إن سلاماً مع السعودية هو أمر مبارك لإسرائيل، لكن إلى جانب ذلك، يتم بذل جهد من أجل محاصرة المخاطر والتيقن من أننا نعمل في الاتجاه الصحيح وبصورة مسؤولة. والجيش الإسرائيلي والموساد يدرسان قضية النووي السعودي."
وشدد غالانت على أنه ينبغي بذل أي جهد من أجل التوصل إلى هذه الخطوة [التطبيع] مع السعودية.