دولة غزة فتحت الحرب ضد إسرائيل – ويجب القتال بشكل ملائم
تاريخ المقال
المواضيع
المصدر
- هناك ثلاث دوائر في هذا الحدث، تبدو منذ الآن في حالة فشل كبير، ويجب فحصها لاحقاً:
- الأولى، طبعاً، هي الموضوع الاستخباراتي - لا يدور الحديث هنا عن خلية من 5 أشخاص، إنما عن هجوم "كوماندوس" بمشاركة كتيبتين بتنسيق عالٍ جداً، رافقه استعمال قذائف، مع مظلات ومحاولة دخول من البحر. الحديث هنا يدور عن عملية حقيقية، والاستخبارات الإسرائيلية لم تعرف عنها شيئاً.
- ثانياً، منظومة الدفاع عن الجدار انهارت. وليس فقط انهارت، بل يبدو أن أحداً في الطرف الآخر لم يضطر إلى الدخول في مواجهة معها أصلاً. وهو ما حدث أيضاً مع معبر "إيرز" ومعابر أُخرى - ببساطة، "المخربون" دخلوا إلى إسرائيل، ولم يكن هناك أي شيء لإيقافهم.
- الموضوع الثالث هو إدارة الحدث. بعد ساعات طويلة على وقوع الحدث، لم ينجحوا في التغلب على "المخربين". يمكن تفهُّم ذلك لأن الحدث كان في 22 بلدة ومعسكر جيش. وعلى الرغم من ذلك، فإن الجيش لم ينجح في إدارة الموضوع المدني والاستجابة إلى حاجات السكان.
- الآن، يجب العمل بحسب الأولويات. أولاً، يجب تطهير المنطقة كلياً في كل البلدات وإنقاذ السكان الذين ما زالوا مختبئين. هذه هي المهمة الأولى والأهم، والجيش يفهم ذلك، لقد أرسل أفضل الوحدات إلى هناك، ولو كان متأخراً.
- المهمة الثانية هي التأكد من أن قطاع غزة مغلق، كي لا تسمح الفتحات بدخول المزيد من القوات، ولـ"المخربين" بالهرب، ومنع أخذ المزيد من الرهائن الإسرائيليين إلى الطرف الآخر.
- الأمر الثالث هو الانتباه إلى جميع الجبهات. حتى لو لم تخطط إيران لِما حدث، أو حتى لو كان هناك نية مسبقة - إسرائيل مصدومة، وهذا يمكن أن يشجع أعمالاً في الجبهات الأُخرى، ويجب التجهّز لذلك.
- عندما يصرّحون في إسرائيل بعبارة "نحن في حرب" - هذه ببساطة جملة ناقصة. يجب القول بشكل واضح إن غزة تحولت إلى دولة منذ 15 عاماً. دولة غزة بادرت إلى شن الحرب على إسرائيل. الآن، على دولة إسرائيل العمل بكل قوتها، وفي المقابل، الحفاظ على الجبهات الأُخرى، والقيام بأمور لم تقُم بها سابقاً.
- عندما تكون في حالة حرب مع دولة أُخرى، أنت لا تمدّها بالطعام، ولا تزوّدها بالكهرباء، أو الماء، أو أيّ شيء آخر. أنت تحاصرها بصورة تامة. وضد دولة، يمكن أن تقصف بشكل أوسع بكثير، وذلك كي تجعلها غير فعالة. هذه هي النتيجة الضرورية للأحداث. هذا ما حدث لليابانيين بعد هجوم "بيرل هاربر"، وللألمان، ولغيرهم. لن يكون هذا سهلاً، وتوجد في يد "حماس" أوراق كثيرة. المطلوب تصميم قومي واستعداد للقيام بأمور بحجم لم نشهده سابقاً.