صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية ["الكابينيت"] بشكل رسمي، أمس (الأحد)، على أن إسرائيل في حالة حرب، وهو ما يعني أنها قد تُقدم على عمليات عسكرية كبيرة.
وقال بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية إن الحرب التي فُرضت على دولة إسرائيل من طرف قطاع غزة بدأت من يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الحالي الساعة السادسة صباحاً.
ويمنح قرار "الكابينيت" هذا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إمكانية إصدار تعليماته لشنّ عمليات عسكرية واسعة في قطاع غزة.
ومن المقرر أن يُعرَض القرار، اليوم (الاثنين)، على لجنة الخارجية والأمن البرلمانية للتصديق عليه، كما من المتوقع أن يعلن نتنياهو هذه الخطوة أمام الهيئة العامة للكنيست.
وكان "الكابينيت" قرر الليلة قبل الماضية شنّ هجوم عنيف ومتواصل على قطاع غزة، يهدف إلى تدمير القدرات العسكرية والسلطوية لحركتيْ "حماس" والجهاد الإسلامي بطريقة تلغي قدرتهما ورغبتهما في تهديد وإيذاء سكان إسرائيل لعدة سنوات مقبلة.
وقال بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية إن "الكابينيت" اتخذ سلسلة من القرارات العملياتية لتحقيق أهدافه، كما قرّر وقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء والوقود والسلع.
ونقل البيان عن نتنياهو قوله: "إننا مقبلون على حرب طويلة وصعبة فُرضت علينا نتيجةً لهجوم قاتل شنّته ’حماس’. إن المرحلة الأولى تنتهي في هذه الأثناء بتدمير أغلبية قوات العدو التي توغلت في أراضينا، وفي الوقت نفسه، بدأنا بتشكيل ملامح الهجوم الذي سيستمر من دون تحفّظ ولا هوادة حتى تحقيق الأهداف."
وطُرحت خلال اجتماع "الكابينيت" مخاوف من احتمال انضمام جبهات أُخرى إلى الحرب، في إشارة إلى الجبهة الشمالية والمناطق الحدودية مع لبنان وسورية.
وكان نتنياهو أكد في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في ختام اجتماع "الكابينيت" الليلة قبل الماضية، أن ما حدث يوم السبت لم تشهده إسرائيل من قبل، وحذّر من أيام صعبة تنتظر الإسرائيليين، وأكد أن الأماكن التي تختبئ فيها "حماس"، ستحولها إسرائيل إلى أنقاض.
وأضاف نتنياهو: "إن هذه الحرب ستستغرق وقتاً، وستكون صعبة، وسنواجه أياماً صعبة، لكننا سننتصر في الحرب، وسنجبي من عدونا ثمناً باهظاً للغاية. وسيستخدم الجيش الإسرائيلي على الفور كل قوته لتدمير هذا العدو والانتقام منه، وسنقوم بتدمير كل المواقع التي يتحصن بها عناصر ’حماس’ ويتسترون فيها، ونجعلها أنقاضاً، سنفعل ذلك بكل قوة، وفي كل مكان."
وحمّل نتنياهو حركة "حماس" المسؤولية عن حياة الأسرى الإسرائيليين في غزة.