بايدن قال ما لديه، والكرة الآن لدى نصر الله
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

  • لا يمكن أن يكون هناك تحذير موجّه إلى إيران وحزب الله أكثر دراماتيكيةً من التحذير الذي وجّهه في الأمس الرئيس جو بايدن في خطاب يُعتبر الأكثر صهيونيةً للرئيس الأميركي. يمكن دراسة التداعيات السياسية والتاريخية لهذا الكلام المؤثر لاحقاً، لكن هذا الكلام كان موجهاً قبل كل شيء إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي يستفز إسرائيل على الحدود مع لبنان منذ يومين، قبل أن يتخذ قرار فتح جبهة ثانية ضدها.
  • وفي الواقع، بايدن هدّد نصر الله بصورة مباشرة: إذا هاجم حزب الله إسرائيل، فإن أميركا ستتدخل مع حاملة الطائرات التي على الطريق. وهكذا انتقلت الكرة إلى بيروت، وبالأساس إلى طهران. قرار دخول الحرب ضد الولايات المتحدة وإسرائيل معاً، لن يتخذه نصر الله وحده، على الرغم من المكانة العالية التي يحتلها في "محور الشر" منذ اغتيال قاسم سليماني، وهو حالياً، الشخصية رقم 2 في التسلسل الهرمي.
  • خلال أيام القتال، يزيد نصر الله في حدّة ردوده بما يتلاءم مع قوة الهجمات الإسرائيلية على غزة. صحيح أن الانتباه موجّه نحو الجنوب، لكن الرقابة سمحت أمس بنشر معلومات عن المواجهة مع "المخربين" التي وقعت أول أمس وسقط فيها نائب قائد اللواء 300 المقدم عليم سعد، كما قُتل أيضاً مقاتلان من قواته، هما: المقدم جواد عامر (23 عاماً) من حورفيش، والمقدم في الاحتياط جلعاد مولخو (33 عاماً) من تل أبيب.
  • لقد قام "المخربون" بقصّ السياج الحدودي على بُعد 500 متر فقط من مستوطنة أدميت، وهذه الحادثة خطِرة جداً، وعلى الرغم من أن منفّذيها فلسطينيون، فإنه لا يمكن إدخال سكين إلى المنطقة من دون موافقة نصر الله. وأمس، أُطلق 15 صاروخاً على إسرائيل، اعترضت منظومة القبة الحديدية 4 منها. وهذه كانت موجهة نحو المستوطنات الإسرائيلية، وليس نحو أراضٍ مفتوحة. كما أُطلق صاروخ مضاد للمدرعات على دبابة للجيش الإسرائيلي في أفيفيم، من دون وقوع إصابات.
  • في غزة، الجيش الإسرائيلي كثّف قوة هجماته، لكنه بدأ متأخراً، وببطء. هناك مَن يعتقد الآن أنه مع حرية العمل الكاملة التي لديه، فإن وتيرة القصف ليست كافية، وبناءً على ذلك، فإن إمكانية الردّ من الشمال واردة. في جميع الأحوال، التغيير الجوهري سيكون في المناورة البرية. وتقوم قيادة المنطقة الجنوبية الآن بالتخطيط للهجوم البري، الذي سيقوده اللواء في الاحتياط تشيكو تامير قائد فرقة غزة سابقاً، والذي كان في السنوات الماضية المسؤول عن تدريب ألوية المشاة والمدرعات...
  • التقديرات في إسرائيل أن نصر الله كان على عِلم بخطط "حماس" بصورة عامة، لكنه لم يكن يعلم بالتوقيت. الآن، عين الجيش الإسرائيلي مفتوحة على الشمال. وتقديرات الجيش الإسرائيلي أن الصحيح حتى الآن، أن زعيم حزب الله سيفكر ملياً فيما إذا كان سيدخل في حرب شاملة في مثل هذه الظروف، بينما الجيش الإسرائيلي مستعد ومنتشر في الشمال وحاملة الطائرات الأميركية في الطريق، وإنه على الأرجح سيواصل الاستفزازات. لكن التقديرات، كما تعلّمنا هذا الأسبوع بصورة مؤلمة، يمكن أن تكون كاذبة.
 

المزيد ضمن العدد

هارتس