رئيس الحكومة البريطانية يؤكد دعمه للحرب التي تشنّها إسرائيل ضد حركة "حماس" في قطاع غزة "ما دامت تلتزم بالقانون الدولي"
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال رئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك إنه يدعم الحرب التي تشنّها إسرائيل ضد حركة "حماس" في قطاع غزة، "ما دامت تلتزم بالقانون الدولي".

وجاءت أقوال سوناك هذه في سياق تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال الزيارة الرسمية التي قام بها إلى إسرائيل أمس (الخميس)، وذلك في أحدث زيارة من ضمن زيارات عدة قام بها زعماء غربيون لإسرائيل للتعبير عن دعمهم لها، بعد هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأضاف سوناك، الذي كان يتكلم في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إنه وحكومته يدعمان تماماً إسرائيل في الدفاع عن نفسها، بما يتماشى مع القانون الدولي وملاحقة "حماس" واستعادة الرهائن وردع مزيد من التوغلات وتعزيز أمن البلد في المدى الطويل.

وقال سوناك: "أعلم بأنكم تتخذون كل الاحتياطات اللازمة من أجل تجنُّب إيذاء السكان المدنيين، في تناقُض مباشر مع ’إرهابيي حماس’ الذين يسعون لتعريض المدنيين للأذى. ونحن ندرك أيضاً أن الشعب الفلسطيني هو ضحية ’حماس’ كذلك."

من ناحيته، قال نتنياهو إن المعركة ضد حركة "حماس" ستكون حرباً طويلة، وستشهد صعوبات.

ووصف نتنياهو الفترة التي تلت هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، بأنها أحلك ساعة في تاريخ إسرائيل، مقارناً بين "حماس" التي قتلت أكثر من 1400 شخص واختطفت 200 آخرين في هجوم صادم، وبين كلّ من النازيين وتنظيم "داعش". وأضاف: "علينا أن نقاتلهم معاً، كما أن على العالم المتحضر، الذي اتّحد لمحاربة النازيين، واتّحد لمحاربة داعش، الوقوف إلى جانب إسرائيل الآن، من أجل قتال ’حماس’ وإلحاق الهزيمة بها."

هذا، وعقد سوناك اجتماعاً مغلقاً مع نتنياهو.

كما التقى سوناك عائلات المواطنين البريطانيين الذين اختطفتهم حركة "حماس". ورفضت السفارة البريطانية الإدلاء بأيّ تفاصيل تتعلق بعدد الأشخاص الذين تم التحقّق من أنهم في أيدي "حماس".

كما عقد سوناك اجتماعاً مع رئيس الدولة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ.

وقالت مصادر في ديوان رئاسة الدولة الإسرائيلية إن هرتسوغ أكّد لسوناك أن طريقة وصف هيئة الإذاعة والتلفزة البريطانية BBC لحركة "حماس"، فيها تشويه للحقائق، كما أن هذه الهيئة ترفض وصف مسلحي "حماس، بـ"الإرهابيين".

وقال هرتسوغ: "إننا نتعامل مع واحدة من أسوأ المنظمات ’الإرهابية’ في العالم، وأنا أعلم بأنه في الديمقراطيات الحديثة، مثل ديمقراطيتكم وديمقراطيتنا، لا يمكن التدخل في كل شيء؛ ولكن، نظراً إلى أن BBC لديها صلة بالحكومة، وهي تمثل اسم بريطانيا في العالم، يجب أن يكون هناك صرخة، لكي يتم التصحيح وتعريف ’حماس’ بأنها منظمة ’إرهابية’. فما الذي يجب أن يروه لكي يفهموا أنها منظمة ’إرهابية وحشية’."

وبدا أن سوناك يتفق مع هرتسوغ في هذا الرأي، إذ أجاب قائلاً: "يجب أن نسمي ما حدث كما هو: عمل ’إرهابي’ ترتكبه منظمة ’حماس الإرهابية والشريرة’."

 

 

المزيد ضمن العدد