رسالة الثلاثي نتنياهو- غالانت -غانتس: موحدون وراء أهداف الحرب
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف
  • المؤتمر الصحافي الذي عُقد هذا المساء [السبت] موجّه إلى أسماع الإسرائيليين. وهدفه الحصول على شرعية شعبية من الشعب وزرع الثقة بقدرة متّخذي القرارات السياسية والعسكرية والمقاتلين على الأرض على تحقيق النصر والأهداف المحددة للحرب.
  • في هذا الشأن، لا يوجد شك استناداً إلى معلومات من النقاشات السياسية الداخلية- في أن أعضاء المجلس الوزاري المصغر من كل الاتجاهات السياسية موحدون إزاء هذه الأهداف، فعلاً وبصدق، ولذلك، هم يشعرون بأنهم يستطيعون التوجه إلى الجمهور وعائلات المخطوفين ومطالبتهم بإظهار حصانة وطنية. هذه الوحدة ليست مزيفة. إن مشكلة انهيار الأمن الذاتي وشعور سكان إسرائيل بالعجز، هما اللذان دفعا نتنياهو وغالانت وغانتس إلى شبك أيديهم والتعالي على الخلافات والعداوات الشخصية.
  • كلّ واحد من الثلاثة شدد على وجه مختلف من الحرب. نتنياهو شدد على البعد التاريخي، ليس فقط مقارنةً بحرب 1948، بل بالـ3000 عام من وجود الشعب اليهودي الذي اضطر خلالها إلى القتال، دفاعاً عن حياته. الرسالة التي أراد غانتس وغالانت إيصالها، هي أن هذه الحرب ذات أهمية وجودية وتاريخية؛ لذلك، يجب  القتال والانتصار، على الرغم من الخلافات الداخلية.
  • استغل نتنياهو الفرصة من أجل تعبئة الشرعية في العالم من خلال التشديد على حقيقتين: أن "حماس" هي "الإسلام الجهادي"، وتشكل خطراً على "الإنسانية المتحضرة"، وأنها ترتكب "جرائم حرب". لذلك، يجب محاربتها بلا هوداة، كما حارب الحلفاء "النازية".
  • بالنسبة إلى غالانت، من المهم إعادة ثقة الجمهور بالمنظومة الأمنية، وبقدراتها على اتخاذ قرارات حكيمة وعملية  في آن معاً، من دون تدخُّل الاعتبارات السياسية. غانتس شدد أكثر على أهمية الجبهة الداخلية المدنية، والهدف من كلامه إقناع الجمهور بأنه يمثلهم  في مجلس الحرب المصغر، بصفته رئيساً للمعسكر الرسمي، وهو حريص عليهم.
  • الهدف المشترك لكلٍّ من نتنياهو وغالانت وغانتس كان جعل عائلات المخطوفين والجمهور يشعرون بأن موضوع المخطوفين لا يأتي بالدرجة الثانية، بعد القضاء على "حماس"، بل هو يساويه من حيث الأهمية، وهدف العملية العسكرية في هذه المرحلة، أساساً، الضغط على "حماس" لإطلاق المخطوفين. والرسالة هي: قبل القبض على يحيى السنوار، ستواصل "حماس" ابتزازنا وخداعنا بشأن موضوع المخطوفين. والرسالة الثانية: سنفعل كل شيء كي لا نعرّضهم للخطر.
  • من الناحية السياسية، مرة أُخرى، أظهر نتنياهو قدرة بارعة على التهرب من أسئلة حقيقية، ومن وقائع لا تعجبه، فردّ عليها بسيل من الكليشيهات التي لا تُلزمه، بل تساعده على الدفاع عن بقائه السياسي. برزت نقطة واحدة، هي أنه غير مستعد لتحمّل المسؤولية مباشرةً، وهذه ليست مناورة؛ وبذلك، يشدد نتنياهو على الرسالة التالية، وهي أنه كرئيس للحكومة، لا يتحمل مسؤولية خاصة عمّا جرى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وهو فعلياً، يرفض حجة أن رئيس الحكومة يتحمل مسؤولية خاصة، كونه المسؤول السياسي والأمني الأعلى.