تقرير/ بايدن: إسرائيل يمكنها الاستمرار في الحرب ضد "حماس" حتى تحقّق هدف تدمير قدرة هذه الحركة على تعريض الإسرائيليين للخطر
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

انحاز الرئيس الأميركي جو بايدن مرة أُخرى إلى موقف اسرائيل بشأن مدة الحرب ضد حركة "حماس"، وأكد أن إسرائيل يمكنها الاستمرار في الحرب حتى تحقّق هدفها المتمثل في "تدمير قدرة هذه الحركة على تعريض الإسرائيليين للخطر".

وجاء هذا الانحياز في سياق تصريحات أدلى بها بايدن إلى وسائل إعلام خلال مؤتمر صحافي عقده مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في واشنطن الليلة قبل الماضية، وقال أيضاً إن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة ستنتهي عندما لا تعود حركة "حماس" قادرة على القتل والإساءة والانتهاكات وارتكاب أشياء مروعة ضد الإسرائيليين.

وأضاف بايدن أن على الجيش الإسرائيلي توخّي أكبر قدر ممكن من الحذر في ملاحقة أهدافه.

وأبدى بايدن مرة أُخرى معارضته الدعوات الدولية لإسرائيل لوقف إطلاق النار، وقال إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد "حماس"، بعد هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وأشار إلى أنه يضغط من أجل مزيد من الهدن الإنسانية القصيرة المدى، وأكد أنه يتوقع من إسرائيل الالتزام بقواعد الحرب في أثناء القتال في غزة.

وتابع بايدن: "إن إسرائيل تخاطر في العمل حول مستشفى الشفاء في مدينة غزة، لكن تم إثبات شيء واحد، وهو أن ’حماس’ لديها مقرات وأسلحة وعتاد أسفل هذا المستشفى، وكما أظن، تحت مستشفيات أُخرى. وقد أجرى عدة مسؤولين أميركيين مناقشات مع الإسرائيليين، وحثّوهم على توخّي الحذر الشديد في الخطوات العسكرية حول المستشفيات في القطاع الفلسطيني".

وأكد بايدن أنه متفائل بعض الشيء بأنه سيكون هناك اتفاق لإطلاق سراح عدد من نحو 240 رهينة تحتجزهم "حماس" والفصائل الفلسطينية الأُخرى في غزة.

يُذكر أن إدارة بايدن أكدت في وقت سابق مزاعم تؤكدها إسرائيل منذ مدة طويلة، فحواها أن حركة "حماس" تستخدم المنشآت الطبية لأغراض عسكرية، وذلك في خضم عملية للجيش الإسرائيلي في مستشفى الشفاء في المدينة، والذي يُعتقد أنه يضم مركز القيادة الرئيسي للحركة.

وقال الناطق بلسان مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي خلال مؤتمر صحافي أول أمس (الأربعاء): "لدينا معلومات تفيد بأن ’حماس’ والجهاد الإسلامي الفلسطيني يستخدمان بعض المستشفيات في قطاع غزة، بما فيها مستشفى الشفاء والأنفاق الموجودة تحتها، لإخفاء ودعم عملياتهما العسكرية واحتجاز الرهائن".

وأضاف كيربي أن لدى واشنطن تقييمات استخباراتية تشير إلى أن أعضاء في "حماس"، وفي الجهاد الإسلامي الفلسطيني، يديرون مركز قيادة من مجمّع الشفاء في مدينة غزة، وأنهم قاموا بتخزين أسلحة هناك، وهم يستعدون للرد على عملية عسكرية إسرائيلية ضد المنشأة.

وأوضح كيربي أن الولايات المتحدة لا تؤيد قيام إسرائيل بضرب المركز الطبي من الجو، وقال إنه يجب حماية المستشفيات والمرضى، مشدداً على أن الأبرياء يحتمون فيها، ولا يستحقون الوقوع في مرمى النيران.

 

المزيد ضمن العدد