فصول من كتاب دليل اسرائيل
قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بعد اجتماع مع عائلات المخطوفين دام 3 ساعات: "التقيت وأعضاء الكابينيت هذا المساء عائلات المخطوفين الموجودين دائماً في قلبي، ويوجهون تحركاتي. إعادة المخطوفين مهمة مقدسة وسامية، ونحن ملتزمون بها. ونحن مجندون لهذه الغاية. وأنا مسؤول مع زملائي عن إعادة المخطوفين". وتابع: "لقد تحدثنا من القلب إلى القلب، وأطلعتهم على كل الجهود السياسية والاستخباراتية والعملانية التي نقوم بها على مدار الساعة. قلت للعائلات العزيزة: المخطوفون هم دائماً نصب عيني، منذ اللحظة التي أستيقظ فيها صباحاً، وحتى ساعات الليل المتأخرة"، وتابع: "لن نوقف القتال حتى نعيد المخطوفين إلى بيوتهم وندمر ’حماس’، ونتأكد من أن غزة لم تعد تشكل تهديداً". يأتي هذا الاجتماع في ضوء التقارير التي تحدثت عن قُرب التوصل إلى صفقة لإطلاق المخطوفين.
خرج أفراد من العائلات بعد اللقاء، وهم يشعرون بالإحباط، لقد كانوا ينتظرون أجوبة عن أسئلتهم، لكنهم لم يحصلوا عليها. وأشار ممثلو العائلات إلى أن رئيس الحكومة تعهد أمامهم أن يتوقف أعضاء الائتلاف عن اتخاذ خطوات تعرّض أبناءهم للخطر (بالإشارة إلى مناقشة تطبيق عقوبة الإعدام على الفلسطينيين).
في غضون ذلك، أعلن زعيم "حماس" إسماعيل هنية، هذه الليلة (الاثنين - الثلاثاء) أن الحركة وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق بشأن وقف النار، وأن "حماس" أرسلت جوابها إلى الوسطاء القطريين.
ووفقاً لـ"حماس"، فإن شروط الصفقة التي وافقت عليها هي: وقف إطلاق نار شامل لمدة خمسة أيام، يشمل وقفاً كاملاً لتحليق الطيران الإسرائيلي في أجواء القطاع، باستثناء منطقة الشمال، حيث يتوقف التحليق مدة 6 ساعات في اليوم فقط. بالنسبة إلى المخطوفين، وافقت الحركة على إطلاق 50 إسرائيلياً يحملون جنسيات أجنبية، ومن غير الجنود، في مقابل إطلاق إسرائيل سراح 330 امرأة وولداً في السجون الإسرائيلية.
وأشارت الحركة إلى أن إطلاق الأسرى والمخطوفين، سيجري على مراحل، بمعدل 10 مخطوفين إسرائيليين في مقابل 30 أسيراً فلسطينياً في اليوم. وتطالب "حماس" بإدخال 300 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية والمواد الطبية والوقود إلى كل أنحاء القطاع.
وفي الأمس، زارت رئيسة الصليب الأحمر الدولي قطر من أجل الدفع قدماً بالمسائل الإنسانية التي لها علاقة بالحرب في قطاع غزة، والتقت إسماعيل هنية على انفراد. جاء هذا في ظل انتقادات عنيفة وُجّهت إلى الصليب الأحمر في إسرائيل، لتجاهُله وضع المخطوفين الإسرائيليين وتركيزه على معاناة الفلسطينيين في القطاع.