في ضوء التقارير بشأن حدوث تقدُّم في صفقة المخطوفين، بدأت إسرائيل، اليوم (الثلاثاء)، بالاستعداد لإمكان إعلان وقف إطلاق نار لبضعة أيام، والهدف إفساح المجال للجانب الفلسطيني لالتقاط أنفاسه، والحصول على شرعية دولية.
في هذه الأثناء، يواصل الجيش القتال في معاقل "حماس" في حي الزيتون وجباليا وبيت لاهيا. ومنذ الأمس، يدور القتال حول المستشفى الإندونيسي حيث يختبىء عدد من ناشطي "حماس".
وعلى الرغم من عدم إعلان وقف إطلاق النار رسمياً، فإن الجيش يعتزم استغلال الفترة من أجل تحسين الوضع في القطاع، وتنسيق العمل لإدخال المساعدات الإنسانية.
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ بداية الحرب، جرى إدخال 1500 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية من معبر رفح. وفي ظل الضغوط الأميركية، يدخل يومياً إلى القطاع صهريجان محمّلان بالوقود، بسعة 60 ألف ليتر، من أجل تشغيل شاحنات المساعدة التابعة للأونروا، وتشغيل محطات تكرير المياه والصرف الصحي في جنوب القطاع.
في هذه الأثناء، يواصل الجيش الضغط على السكان الذين بقوا في مدينة غزة، وفي شمال القطاع، ودعاهم إلى التوجه جنوباً. ووفق الأرقام الإسرائيلية، توجه إلى جنوب القطاع قرابة مليون و900 ألف غزّي، وبقي في شماله ما بين 100 و150 ألف نسمة.