تقرير/إسرائيل تستدعي سفيرها في جنوب أفريقيا بعد وصف هذه الأخيرة الحرب في غزة بأنها إبادة جماعية ومطالبتها محكمة لاهاي بإصدار مذكرة اعتقال ضد نتنياهو
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

استدعت إسرائيل في نهاية الأسبوع الفائت سفيرها لدى جنوب أفريقيا للتشاور، في أعقاب ما وصفته بأنه "سلسلة من التعليقات والخطوات العدائية" التي اتخذتها حكومة بريتوريا بشأن الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة.

وتمثّل آخر هذه الخطوات في دعوة وزيرة في حكومة جنوب أفريقيا المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. وقبل ذلك، قامت جنوب أفريقيا باستدعاء سفيرها وموظفيها الدبلوماسيين من إسرائيل، كما أن حكومتها وصفت، مراراً، الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة بأنها إبادة جماعية.

وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية الأسبوع الفائت، أنه على خلفية التصريحات الأخيرة لجنوب أفريقيا، تم استدعاء سفير إسرائيل لدى جنوب أفريقيا لإجراء مشاورات في القدس.

وكانت وزيرة الشؤون الرئاسية في جنوب أفريقيا خومبودزو نتشافيني أكدت، في منتصف الأسبوع الفائت، أن حكومة بلدها تتوقع أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرة اعتقال ضد نتنياهو، وأن عدم القيام بذلك سيمثل فشلاً ذريعاً للحوكمة العالمية.

وقالت نتشافيني: "لا يمكن للعالم أن يقف مكتوف الأيدي. يتعيّن على المجتمع الدولي النهوض لوقف هذه الإبادة الجماعية الآن". وأشارت إلى أن سفير جنوب أفريقيا في هولندا قدم طلباً إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، للتحقيق في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية من جانب إسرائيل، وذلك إلى جانب جزر القمر وجيبوتي وبوليفيا وبنغلاديش.

وأضافت نتشافيني: "بالنظر إلى أن جزءاً كبيراً من المجتمع الدولي يشهد ارتكاب هذه الجرائم في الوقت الفعلي، بما في ذلك تصريحات العديد من القادة الإسرائيليين بنية الإبادة الجماعية، فإننا نتوقع إصدار أوامر اعتقال لهؤلاء القادة، بمن فيهم رئيس الحكومة نتنياهو قريباً. إن الفشل في القيام بذلك سيكون مؤشراً إلى عدم وجود إرادة للتحرك من جانب المحكمة الجنائية الدولية، وإشارة قوية إلى الفشل التام للنظام العالمي للحكم الرشيد والحاجة إلى إنشاء نظام جديد".

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، استدعت حكومة جنوب أفريقيا سفيرها وبعثتها الدبلوماسية لدى إسرائيل، ووصفت الحرب ضد حركة "حماس" في غزة بأنها إبادة جماعية، وقالت إنها تدرس إغلاق السفارة الإسرائيلية في بريتوريا بالكامل.

وفي الأسبوع الماضي أيضاً، قال ناطق بلسان حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم إن الحزب لا يمكنه الجلوس ومشاهدة أعمال الإبادة الجماعية التي يرتكبها النظام الإسرائيلي.

يُذكر أن جنوب أفريقيا كانت دائماً من أشد المؤيدين للفلسطينيين، وسعى حزب المؤتمر الوطني الأفريقي لربط نضاله ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا بمطالب الفلسطينيين بإقامة دولة مستقلة.

كما يُشار إلى أن 7 دول أُخرى اتخذّت خطوات دبلوماسية ضد إسرائيل منذ بداية حربها ضد حركة "حماس" يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وهي بوليفيا وتركيا والأردن وكولومبيا وتشيلي وهندوراس وتشاد.