قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن المعارك في قطاع غزة ستتواصل لمدة شهر، أو شهرين آخرين على الأقل، بعد انتهاء الهدنة الموقتة [بدأت صباح أمس الجمعة، وستستمر مدة 4 أيام].
وجاءت أقوال غالانت هذه خلال زيارة قام بها أمس (23/11/2023) إلى قاعدة وحدة "شييطت 13" [وحدة كوماندوس بحرية تابعة لسلاح البحر الإسرائيلي] في عتليت [شمال إسرائيل]، وتطرّق فيها إلى الهدنة المرتقبة أيضاً، قائلاً: "ستكون فترة راحة قصيرة، وفي نهايتها سيستمر القتال بكثافة".
ووجّه غالانت كلامه إلى الجنود، قائلاً: "إن المطلوب منكم في فترة الراحة هذه، هو التنظيم والاستعداد وإجراء الأبحاث اللازمة والتسليح والاستعداد للمواصلة. سيكون هناك استمرار للحرب في قطاع غزة لأن النصر يجب أن يكتمل. وستتم ممارسة الضغط لإعادة مزيد من المخطوفين. ومن المتوقع أن يستمر القتال مدة شهرين آخرين".
وأضاف غالانت: "سنقوم بالقضاء على حركة ’حماس’، كإطار عسكري وحكومي، وما أصبح واضحاً في هذه العملية منذ المراحل الأولى، هو أن هذه الحركة لا تفهم إلا القوة. وإنني أقدّر أنه خلال الشهر، أو الشهرين المقبلين على الأقل، سيكون هناك قتال عنيف، وبعد ذلك، سيُنفّذ العديد من العمليات العسكرية التي سيكون للوحدة ما تقوم به فيها".
وكان الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي دانييل هغاري أكد أيضاً أن اتفاق الهدنة الإنسانية مع حركة "حماس" في قطاع غزة لا يعني نهاية القتال.
وقال هغاري في سياق مؤتمره الصحافي اليومي أمس، إن حركة "حماس" ستحاول استغلال الصفقة وأيام التهدئة من أجل نشر معلومات كاذبة، ولتصعيد الحرب النفسية. وأضاف أن قوات الجيش الإسرائيلي ستقف في خط وقف إطلاق النار داخل قطاع غزة، وأكد أن وحدات الجيش تعمل في الوقت عينه على إتمام صفقة تبادُل الأسرى والاستعداد للمرحلة التالية من الحرب في قطاع غزة.
وأوضح هغاري أن صفقة التبادل مع حركة "حماس" ستكون بداية لعودة المخطوفين الإسرائيليين، ثم سيعاود الجيش الإسرائيلي القتال مرة أُخرى.
وفيما يخص عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، أشار هغاري إلى أن 392 جندياً تم تبليغ عائلاتهم بمقتل أبنائهم منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، من دون تحديد عدد الذين قُتلوا في المعارك البرية التي بدأت في 27 من الشهر ذاته.
يُذكر أن الجيش الإسرائيلي يشنّ منذ يوم 27 تشرين الأول/أكتوبر الماضي عملية برية داخل قطاع غزة، وسط ردّة فعل شديدة من عناصر "حماس" وفصائل فلسطينية أُخرى، بعد إرغام أعداد كبيرة من الفلسطينيين على النزوح في اتجاه جنوب القطاع.