فصول من كتاب دليل اسرائيل
شارك نحو 100.000 شخص، مساء أول أمس (السبت)، في تظاهرة أقيمت فيما بات يُعرف باسم "ميدان المخطوفين" أمام متحف تل أبيب للفنون، بالقرب من مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية ["الكرياه"] لإحياء ذكرى مرور 50 يوماً على ما وُصف بـ"الجحيم"، في إشارة إلى هجوم حركة "حماس" على مستوطنات "غلاف غزة" يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ورفع المشاركون في التظاهرة لافتات تطالب بإطلاق سراح جميع المخطوفين المحتجزين في غزة، بينما كانوا في انتظار إطلاق الدفعة الثانية من المخطوفين الذين تم الإفراج عنهم في النهاية في إطار اتفاق هدنة موقتة.
وكان بين المتظاهرين أشخاص من جميع الأعمار، بمن في ذلك مجموعات من الشباب الذين ارتدوا القمصان الزرقاء لحركة "هشومير هتسعير"، وآخرون ارتدوا القمصان السوداء لمنظمة "أعيدوهم إلى الوطن الآن"، وبطاقات تحمل أسماء المخطوفين.
وتكلم في التظاهرة ممثل عائلات المخطوفين والمفقودين، وهو ألون أدار، حفيد يافه أدار (85 عاماً) التي أُطلق سراحها وعادت إلى إسرائيل بعد ظهر الجمعة، ضمن المجموعة الأولى من المخطوفين، والتي تم الإفراج عنها في إطار صفقة هدنة بين إسرائيل و"حماس" تستمر 4 أيام. وكانت أدار واحدة من أوائل الرهائن المسنات اللاتي ظهرن في مقاطع فيديو لـ"حماس"، إذ كانت تستقل عربة غولف في أثناء نقلها من كيبوتس "نير عوز" إلى غزة يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقال أدار: "إننا سعداء بعودة جدتي إلى الديار، لكن ابن عمي تامير لا يزال هناك. إن عودة جدتي يعطينا الأمل بأن جميع الرهائن سيعودون، لكن نحن ندرك أن علينا مواصلة المحاربة من أجل هذا الشيء والحضور إلى الساحة، وإخبار العالم بالقصة وراء كل صورة. إن عائلاتنا بحاجة إليكم".
وتكلم في التظاهرة الحاخام يعقوب ميدان رئيس المعهد الديني "هار عتصيون"، والشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل.
كما تكلم فيها حاييم يلين، الرئيس السابق للمجلس الإقليمي أشكول [جنوب إسرائيل]، الذي شكر جميع الجنود الذين يقاتلون في غزة وقوات الجيش الإسرائيلي. وقال: "يجب علينا مواصلة القتال، لن نعود إلى الواقع نفسه. إمّا هم ["حماس"] وإمّا نحن. لم تكن هناك قطّ حرب أكثر صدقاً من هذه الحرب".