مزيد من أيام الهدنة لن يغيّر في استعدادات الجيش الإسرائيلي، المهم ما الذي سيجري بعد ذلك؟
المصدر
قناة N12

موقع إخباري يومي يضم، إلى جانب الأخبار، تعليقات يكتبها عدد من المحللين من الشخصيات الأمنية السابقة، ومن المعلّقين المعروفين.

المؤلف

س: كيف تؤثر صور عودة المخطوفين في حافزية الجنود؟ بعد تمديد وقف إطلاق النار، متى ستعود إسرائيل إلى القتال؟

  • صور عودة المخطوفين مؤثرة جداً، ويكفي أن نتخيل ما مروا به، وما يمر به الذين لم يعودوا بعد. آمل، بقوة، من كل الذين شككوا في القرار الذي اتخذته الحكومة، أن يدركوا أن هذا القرار لم يكن صحيحاً فحسب، من كل النواحي الأخلاقية إزاء المخطوفين الذين فشلنا في الدفاع عنهم، بل من واجب إسرائيل إعادة كل المخطوفين. ومن الواضح أنه يجب إبقاء العين مفتوحة من أجل القضاء على "حماس"، ويجب ألّا يعود سكان هذه المستوطنات إلى الوضع الذي كان قائماً في السابق، لكن استعادة المخطوفين هدف سامٍ.
  • ما من جندي يرى هذه الصور ولا يشعر بارتياح كبير، حتى الذين فقدوا رفاقاً لهم في المعارك. ولا شك في أن هذا الأمر يعزز الحافزية لدى الجنود، ويتخطى الغضب والإذلال اللذين عانى جرّاءهما الجيش بسبب "حماس". لا يوجد ما يعزز الحافزية أكثر من عودة المخطوفين وجمع شمل العائلات. ومن أجل هذا لدينا جيش الشعب.

س: ما الذي يتعين على الجيش فعله من أجل الاستعداد للمرحلة المقبلة من الحرب التي يبدو أنها آتية؟

  • لا أظن أن بضعة أيام من الهدنة ستغيّر استعدادات الجيش. حتى لو انتظرنا 25 أو 26 أو 27 يوماً، فإن هذا لن يغيّر شيئاً في الحرب. هناك أمر واحد مهم: يجب على الجيش الإسرائيلي العودة إلى هذه الحرب بكل قوة وشجاعة.

يوجد تأثير لِما يجري خلال فترة وقف إطلاق النار في "حماس" أيضاً. هذه هي المرة الأولى التي تفهم "حماس" ما جرى في الأيام الـ52 الأخيرة. في مواجهة ذلك، فإن عودة الجيش الإسرائيلي إلى القتال، يجب أن تكون قوية للغاية، أي يجب أن نبدأ بتوجيه ضربة قوية جداً.

  • أعتقد أننا لسنا بعيدين عن كسر "حماس". ويجب أن يكون واضحاً أننا لم نحقق ذلك بعد، لكن الضغط الكبير الذي يمكن أن يمارسه الجيش الإسرائيلي، والتقدم، مثل قطيع من الأسود، يمكنه أن يحقق نتيجة بصورة مبكرة جداً. وفي الواقع، لقد ظهرت على الأرض التصدعات في منظومة "حماس" والضرر الذي لحِق بها.
 

المزيد ضمن العدد