قُتل 3 أشخاص هذا الصباح، وجُرح 3 آخرين، في عملية إطلاق نار على محطة للباصات في تقاطُع غفعات شاوول في مدخل القدس. والمهاجمان هما من سكان حي سور باهر في القدس الشرقية، وصلا إلى المكان بسيارتهما، وأطلقا النار من بندقية أم -16 ومسدس، وقُتلا برصاص جنديَين ومواطن.
ونقلت طواقم الإسعاف 13 جريحاً إلى المستشفيات، بينهم اثنان حالتهما خطرة. الجندي الذي أطلق النار على "المخربين" من لواء غولاني، أُصيب بجروح طفيفة ومتوسطة في يده.
وتبين لاحقاً أن منفّذَي الهجوم، هما مراد نمر (38 عاماً)، كان أسيراً خلال الفترة 2010-2020، وشقيقه إبراهيم نمر (30 عاماً)، الذي كان في الأسر في سنة 2014، والاثنان ينتميان إلى حركة "حماس". واقتحمت قوات الأمن منزل الشقيقين، واعتقلت عدداً من أفراد عائلتَيهما.
وذكرت الشرطة أنها قررت تعزيز الإجراءات الأمنية في القدس وتكثيف الدوريات والحواجز والتدقيق في المشتبه فيهم. ووصل إلى المكان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي صرّح بأن "هذا الحادث يثبت مرة أُخرى أن علينا ألّا نُظهر ضعفاً. ويجب أن نتحدث مع ’حماس’، فقط عن طريق الحرب". وأضاف: "كما يؤكد الحادث أهمية سياسة توزيع السلاح، على الرغم من الانتقادات، سأواصل سياسة توزيع السلاح في كل مكان، ولكل المواطنين، السلاح ينقذ الحياة، ونحن نرى هذا مرة أُخرى. لدينا شرطة قوية وجيش قوي، لكن لا نستطيع أن نضع شرطياً في كل مكان".
وعلّق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قائلاً: "الرد السريع من الجنديين والمواطن المدني، الذين قضوا على ’المخربين، منع هجوماً أقسى بكثير، وأنا أحيّيهم. كل ’إرهابي في حماس’ مصيره الموت في القدس، وفي غزة، وفي الضفة الغربية، وفي كل مكان". وأضاف: "الحكومة، برئاستي، ستواصل توزيع السلاح على المواطنين، لقد أثبتت هذه الأداة فائدتها، المرة تلو الأُخرى، في محاربة الإرهاب المدمر".