تقرير: لليوم الثاني على التوالي، الجيش الإسرائيلي يقتحم مدينة جنين ومخيمها ويقوم بعمليات قتل واعتقالات للسكان الفلسطينيين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قالت مصادر فلسطينية إن 3 أشخاص قُتلوا، وأصيب آخرون بجروح وُصف بعضها بالحرج، جرّاء قصف نفّذته مسيّرة إسرائيلية خلال اقتحام قوات الجيش الإسرائيلي، أمس (الأربعاء)، مدينة جنين ومخيمها، لليوم الثاني على التوالي.

ووفقاً لهذه المصادر نفسها، شهدت عملية الاقتحام هذه تجدُّد الاشتباكات مع الشبان الفلسطينيين في المخيم، وخلال العملية، قصفت قوات الجيش الإسرائيلي أكثر من منزل. كما أشارت المصادر نفسها إلى ارتفاع عدد القتلى في جنين ومخيمها خلال اليومين الماضيين إلى 12 قتيلاً، فضلاً عن إصابة العشرات بجروح، وإلى اعتقال أكثر من 600 شخص.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأنها تلقّت بلاغاً يتعلق بوقوع إصابات خطِرة جرّاء قصف إسرائيلي في الحي الشرقي في جنين. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي يمنع الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من الدخول إلى جنين ومخيمها.

وأعلنت مديرية التربية والتعليم في جنين، مساء أمس، أن التعليم في مدارس المدينة ومخيمها، وفي أي بلدة تقتحمها قوات الجيش الإسرائيلي، سيكون إلكترونياً، عن بُعد، اليوم (الخميس)، وذلك لليوم الثالث على التوالي.

من ناحية أُخرى، وضعت قوات الجيش الإسرائيلي مكعبات أسمنتية على مفترق يعبد كفيرت، جنوب غربي جنين. ويمثل هذا المفترق المدخل الرئيسي والرابط بين بلدات وقرى محافظة جنين مع يعبد ومنطقتها والقرى والتجمعات السكانية في جنوب غربي يعبد.

وقال رئيس بلدية يعبد أمجد عطاطرة، إن وضع هذه المكعبات جاء بعد إغلاق حاجز "دوتان" العسكري الإسرائيلي، المُقام فوق أراضي بلدة يعبد، منذ بدء الحرب على قطاع غزة يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى جانب إغلاق البوابة الغربية المؤدية إلى البلدة وقراها، وهو ما قطع أوصال المنطقة، وأعاق حركة تنقُّل المواطنين. وأكد عطاطرة أن الجيش الإسرائيلي يهدف من وراء وضع هذه المكعبات الأسمنتية إلى تقطيع المناطق ومحاصرة القرى والبلدات، وتحويلها إلى سجون، وإلى إعاقة حركة المواطنين وتضييق الخناق عليهم، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في إطار سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الجيش بحق السكان في المناطق [المحتلة].

 

 

المزيد ضمن العدد