جبهة حاسمة في الحرب، منسية تقريباً؛ إنها الضفة الغربية
تاريخ المقال
المصدر
معهد دراسات الأمن القومي
معهد أبحاث إسرائيلي تابع لجامعة تل أبيب. متخصص في الشؤون الاستراتيجية، والنزاع الإسرائيلي -الفلسطيني، والصراعات في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك لديه فرع خاص يهتم بالحرب السيبرانية. تأسس كردة فعل على حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973، بقرار من جامعة تل أبيب؛ وبمرور الأعوام، تحول إلى مركز أبحاث مستقل استقطب مجموعة كبيرة من الباحثين من كبار المسؤولين الأمنيين، ومن الذين تولوا مناصب عالية في الدولة الإسرائيلية، بالإضافة إلى مجموعة من الأكاديميين الإسرائيليين، وهو ما جعله يتبوأ مكانة مرموقة بين المؤسسات البحثية. يُصدر المعهد عدداً من المنشورات، أهمها "مباط عال" و"عدكان استراتيجي"، بالإضافة إلى الكتب والندوات المتخصصة التي تُنشر باللغتين العبرية والإنكليزية.
- في التقارير اليومية بشأن الحرب في الجنوب والشمال، يبقى قطاع الضفة الغربية منسياً تقريباً. لكن منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل هناك أكثر من 200 فلسطيني في عمليات مستمرة للجيش الإسرائيلي والشاباك. والمكونات المتفجرة التي يمكن أن تؤدي إلى اندلاع مواجهة كبيرة في ازدياد: تصاعُد الضغط الاقتصادي جرّاء منع دخول العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل؛ ضُعف السلطة الفلسطينية وصعود شعبية "حماس"؛ الاستفزازات التي يقوم بها اليهود المتطرفون، بتشجع واضح من عدد من وزراء الحكومة والائتلاف.
- هذا الوضع لا يشكل فقط جبهة ثالثة تستنزف مزيداً من الموارد والاهتمام من القوى الأمنية، بل تشكل تهديداً جوهرياً لتأييد الولايات المتحدة وأوروبا لإسرائيل، ولقدرتنا على الدفاع عن أنفسنا في وجه الهجمة السياسية المتصاعدة. والمشكلة هي ليست فقط في صمت رئيس الحكومة عن الأحداث، بل أيضاً في صمت أولئك الذين من المفترض أن يكونوا أكثر رصانةً في المنظومة السياسية، الأمر الذي يحمل رسالة واضحة إلى المتطرفين بأن في إمكانهم الاستمرار في أفعالهم وتصعيدها. وستكون النتيجة خطِرة إزاء قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها في كل الجبهات.
الكلمات المفتاحية