أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي أن احتمالات الحرب على الجبهة الشمالية في منطقة الحدود مع لبنان باتت في الوقت الحالي أكبر مما كانت عليه في الماضي.
وأضاف هليفي في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال قيامه بزيارة إلى قوات تشكيلات الاحتياط في الشمال برفقة قائد المنطقة العسكرية الشمالية اللواء أوري غوردين وقادة آخرين أمس (الأربعاء): "إن احتمال نشوب حرب في الشمال ازداد، مقارنةً بالماضي. وعندما نحتاج إلى ذلك، سنمضي إلى الأمام بكل قوة. لقد أصبحت تدريبات الجيش الآن أكثر أهمية، ونحن نزيد في الاستعداد للقتال في لبنان، ولدينا كثير من الدروس بسبب القتال الدائر في قطاع غزة. إننا نريد الوصول إلى هدف واضح جداً في المواجهة مع لبنان، وهو إعادة السكان إلى جميع المستوطنات في الشمال، ونحن ندرك أن هذا الأمر يجب أن يترافق مع تغيير كبير للغاية [في منطقة الحدود مع لبنان]".
وقال هليفي أيضاً: "لا أعرف توقيت الحرب في الشمال، لكنني أستطيع أن أقول إن احتمال نشوبها في الأشهر المقبلة أصبح أكبر مما كان عليه في الماضي. من جهتنا، سنبدأ الحرب مع كثير من الميزات والانتصارات والثقة الذاتية بالنفس لدينا، وثقة منخفضة لديهم، كما ازدادت خبرتنا مع قدرات ومفاجآت وتقدُّم، وما تبقى هو التدريب الجدي، إلى جانب روح قتالية للأفراد، وعندما نحتاج إلى ذلك، سنمضي قدماً بكل قوة".
وكانت إسرائيل أجلت سكان المستوطنات الحدودية مع لبنان في ظل التصعيد مع حزب الله، والمستمر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والذي تشهد منطقة الحدود مع لبنان، في إطاره، هجمات متبادلة بشكل يومي بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وذلك على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة وخلّفت حتى يوم أمس 24.448 قتيلاً و61.504 مصابين، وتسببت بنزوح أكثر من 85% من سكان القطاع (نحو 1.9 مليون شخص).