وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان صادر عنه أمس (الأربعاء): "تعلن وزارة الخارجية الأميركية اليوم تصنيف أنصار الله، المعروفين باسم الحوثيين، ككيان إرهابي عالمي مصنّف تصنيفاً خاصاً، لمدة 30 يوماً، اعتباراً من اليوم. يجب محاسبة الحوثيين على أفعالهم، لكن لا يجب أن يكون ذلك على حساب السكان المدنيين اليمنيين".
وأضاف البيان: "خلال فترة الثلاثين يوماً، ستُجري الإدارة الأميركية تواصلاً قوياً مع أصحاب المصلحة ومقدّمي المساعدات والشركاء الذين يؤدون دوراً حاسماً في تسهيل المساعدات الإنسانية والاستيراد التجاري للسلع الحيوية في اليمن".
وأوضح مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان أن هذا التصنيف يُعدّ أداة مهمة لعرقلة التمويل "الإرهابي" للحوثيين، ولزيادة تقييد وصولهم إلى الأسواق المالية ومحاسبتهم على أفعالهم.
وأضاف ساليفان في بيان صادر عنه أنه إذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن، فستعيد الولايات المتحدة تقييم هذا التصنيف على الفور. غير أن الحوثيين أكدوا أنهم لن يوقفوا هجماتهم.
وقال الناطق بلسان الحوثيين محمد عبد السلام أمس: "إننا لن نتراجع عن استهداف السفن الاسرائيلية، أو السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، وذلك في إطار مساندة الشعب الفلسطيني"، وأكد أن الحوثيين سيردّون على أي ضربات جديدة تشنها الولايات المتحدة أو بريطانيا ضد الأراضي اليمنية.
وجاء إدراج الحوثيين على قائمة "الكيانات الإرهابية" في إطار استراتيجيا الولايات المتحدة للضغط عليهم، والتي تضمّنت أيضاً تنفيذ أعمال عسكرية ضدهم وإنشاء تحالُف دولي للمساعدة في حماية الملاحة من هجماتهم.
وبدأت قوات أميركية وبريطانية الأسبوع الماضي بشن هجمات جوية ضد مواقع للحوثيين في الأراضي اليمنية. وردّاً على هذه الهجمات، أعلن الحوثيون أن المصالح الأميركية والبريطانية باتت أهدافاً مشروعة، وواصلوا شنّ هجمات على سفن في البحر الأحمر.
يُذكر أن إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن ألغت سنة 2021 تصنيف الحوثيين على قائمة "الكيانات الإرهابية"، بعد أن أدرجتهم إدارة سلفه دونالد ترامب ضمنها. وجاء قرار الإلغاء في ذلك الوقت على خلفية إعلان مجموعات إغاثة أنها قد تضطر إلى الانسحاب من اليمن لأنها مُلزمة بالتعامل مع المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق كثيرة، بينها العاصمة صنعاء.