نتنياهو: شروط "حماس" لإطلاق سراح المخطوفين الإسرائيليين هي شروط استسلام، وما دمت رئيس حكومة سأمنع إقامة دولة فلسطينية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه يرفض شروط حركة "حماس" لإطلاق سراح المخطوفين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، والتي وصفها بأنها شروط استسلام، وشدّد على أن إسرائيل مصرّة على تحقيق الأهداف المعلنة للحرب في غزة، وكذلك على السيطرة الأمنية الكاملة على جميع المناطق [المحتلة].

وجاءت أقوال نتنياهو هذه في بيان متلفز بثه ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية مساء أمس (الأحد)، وأضاف فيها: "إننا نواصل الحرب في كل الجبهات والقطاعات. ولا نعطي أي حصانة لأي ’مخرب’، لا في غزة، ولا في لبنان، ولا في سورية، ولا في أي مكان. ومَن يحاول الإضرار بنا سنهاجمه. أمّا بالنسبة إلى المخطوفين، لقد قمنا بإعادة 110 منهم حتى الآن، ونحن ملتزمون إعادتهم جميعاً. هذا هو أحد أهداف الحرب، والضغط العسكري هو شرط ضروري لتحقيقه".

وقال نتنياهو: "إنني أعلن رفضي القاطع لشروط الاستسلام التي طرحها ’وحوش حماس’، والتي تدعو إلى إنهاء الحرب، وانسحاب قواتنا من غزة، والإفراج عن جميع ’القتلة والمغتصبين’ من جماعة النخبة، والإبقاء على الحركة، في مقابل إطلاق سراح المخطوفين. إذا وافقنا على ذلك، فيكون مقاتلونا سقطوا سدى، ولن نتمكن من ضمان أمن مواطنينا وإعادة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى منازلهم بسلام، وسيكون تكرار ما حدث يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر مسألة وقت فقط. أنا لست على استعداد لقبول مثل هذا الضرر المميت لأمن إسرائيل، ولذا، لن نوافق على هذه الشروط".

واعتبر نتنياهو أن الشروط التي وضعتها "حماس" تؤكد حقيقة بسيطة، وهي أنه لا يوجد بديل من النصر، مؤكداً أن النصر الكامل وحده هو الذي سيضمن القضاء على "حماس" وعودة جميع المخطوفين من غزة، وأشار إلى أنه بلّغ الرئيس الأميركي جو بايدن هذه المواقف والأمور كلها خلال المحادثة الهاتفية التي جرت بينهما في نهاية الأسبوع الفائت.

وأضاف نتنياهو: "إنني أقدّر بشدة دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، وعبّرت عن ذلك أيضاً للرئيس بايدن، إلا أنني في الوقت عينه، أقف بثبات إلى جانب مصالحنا الحيوية، ولذا، شدّدت أمام الرئيس بايدن على تصميمنا على تحقيق جميع أهداف الحرب، وعلى ضمان ألّا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل. وبناءً على ذلك، أصرّ أيضاً على أنه بعد تحقيق النصر الكامل والقضاء على ’حماس’، لن يكون هناك كيان في غزة يموّل ’الإرهاب’، أو يعلّم ’الإرهاب’، أو يشكل مصدراً لـ’الإرهاب’. ويجب أن تكون غزة منزوعة السلاح وتحت السيطرة الأمنية الكاملة لدولة إسرائيل، كما أنني لن أتنازل عن السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على كل الأراضي الواقعة في غرب نهر الأردن. وبصفتي رئيساً للحكومة الإسرائيلية، تمسكت بهذا الموقف بحزم في مواجهة الضغوط الدولية والداخلية الكبيرة. إن إصراري على هذا الموقف، هو الذي حال دون قيام دولة فلسطينية أعواماً طويلة، والتي في حال قيامها، كانت ستشكل خطراً وجودياً على إسرائيل. وما دمت رئيساً للحكومة، سأواصل التمسك بهذا الموقف بحزم".

تجدر الإشارة إلى أن بيان نتنياهو هذا جاء أيضاً في إثر تقرير بثته قناة التلفزة الأميركية "سي إن إن" في نهاية الأسبوع الفائت، ونقلت فيه تصريحات أدلى بها الرئيس الأميركي جو بايدن، وقال فيها إن إقامة دولة فلسطينية لا تُعتبر أمراً مستحيلاً، حتى في ظل وجود نتنياهو في سدّة الحكم في إسرائيل.

 

المزيد ضمن العدد