تقرير/ "وول ستريت جورنال": الولايات المتحدة ومصر وقطر تضغط على إسرائيل وحركة "حماس" لقبول خطة شاملة من شأنها إنهاء الحرب وإطلاق سراح المخطوفين الإسرائيليين
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أمس (الأحد) بأن الولايات المتحدة ومصر وقطر تضغط على إسرائيل وحركة "حماس" لقبول خطة شاملة، من شأنها إنهاء الحرب وإطلاق سراح المخطوفين الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وأن تؤدي في نهاية المطاف إلى تطبيع بين إسرائيل وجيرانها، ومحادثات من أجل إقامة دولة فلسطينية.

وبحسب ما أوردت الصحيفة، تقضي الخطة التي سيستغرق تنفيذها الكامل 90 يوماً، بوقف القتال بكل أنواعه فترة طويلة، وخلال هذه الفترة، ستقوم حركة "حماس" في المرحلة الأولى بتحرير جميع المخطوفين المدنيين، وستقوم إسرائيل في الوقت نفسه بالإفراج عن مئات الأسرى الأمنيين الفلسطينيين، والانسحاب من مدن غزة، والسماح بحرية الحركة في القطاع، ووقف الطلعات الاستطلاعية للطائرات المسيّرة، ومضاعفة كمية المساعدات التي تدخل إلى القطاع.

وستشهد المرحلة التالية قيام "حماس" بالإفراج عن الجنديات الإسرائيليات وجثث المخطوفين الإسرائيليين، بينما ستقوم إسرائيل بإطلاق سراح مزيد من الأسرى الفلسطينيين.

أمّا المرحلة الثالثة، فتقضي بقيام إسرائيل بسحب قواتها إلى حدود قطاع غزة، بينما تقوم "حماس" بإطلاق آخر المخطوفين، وهم الجنود والرجال في سن القتال الذين تعتبرهم جنوداً.

وقال مسؤولون مصريون للصحيفة الأميركية أنه بعد ذلك، ستجري محادثات بشأن وقف دائم لإطلاق النار، وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، بالإضافة إلى دول عربية أُخرى، وعملية جديدة تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية، وهي فكرة تعارضها الحكومة الإسرائيلية الحالية بشدة.

وأضاف المسؤولون المصريون أن المسؤولين الإسرائيليين يضغطون من أجل الدفع بوقف لإطلاق النار مدة أسبوعين، بدلاً من ذلك، ويتجنبون الحديث عن وقف دائم لإطلاق النار.

وأفادت الصحيفة الأميركية بأنه من المقرر أن تبدأ المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في القاهرة في الأيام القريبة.

ورفض ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية في القدس التعقيب على هذا التقرير.

يُذكر أن موقع "أكسيوس" الأميركي ذكر أمس أن مبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغورك سيزور مصر وقطر هذا الأسبوع، للحديث عن الحرب ومفاوضات إطلاق سراح المخطوفين.

وتحدثت تقارير أميركية أُخرى عن محاولات يبذلها البيت الأبيض لإنهاء القتال. وبحسب تقرير سابق في "وول ستريت جورنال"، بدأت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بخفض سقف توقعاتها بشأن الصراع مع حركة "حماس"، إذ ترى أن إزالة الحركة كتهديد أمني، يُعتبر هدفاً أكثر قابلية للتحقيق من الهدف المتمثل في القضاء على الحركة، وهو الهدف المعلن لإسرائيل.

ووفقاً للصحيفة، تزيد واشنطن في الضغط على إسرائيل كثيراً، لدفعها نحو تقليص حملتها العسكرية بسرعة، والتحول عن الحرب الشديدة الكثافة، لكنها لم تطلب وقف القتال.

 

 

المزيد ضمن العدد