من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
كرّر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن حكومته ترفض عقد صفقة مع حركة "حماس" تؤدي إلى إطلاق سراح المخطوفين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة بأي ثمن، كما شدّد على ضرورة تحقيق أهداف الحرب التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة، والمتمثلة أساساً في القضاء على "حماس"، وضمان عدم تشكيل قطاع غزة تهديداً أمنياً لإسرائيل في المستقبل.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في سياق شريط فيديو بثه على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي أمس (الأربعاء)، وتطرّق فيه، للمرة الثالثة خلال الساعات الـ24 الفائتة، إلى الجهود التي يبذلها عدد من الوسطاء للتوصل إلى صفقة بين إسرائيل وحركة "حماس".
وقال نتنياهو: "هناك ضجيج إعلامي كبير يحيط بالجهود المبذولة لإطلاق سراح مزيد من المخطوفين، ولذا، أود توضيح ما يلي: نحن نعمل من أجل التوصل إلى مخطط آخر لإطلاق مخطوفينا، لكنني أؤكد: ليس بأي ثمن. لديّ خطوط حمراء، بينها: لن ننهي الحرب، ولن نسحب الجيش الإسرائيلي من القطاع، ولن نطلق سراح آلاف المخربين. نحن نعمل باستمرار من أجل إطلاق سراح المخطوفين وتحقيق أهداف الحرب الأُخرى: القضاء على ’حماس’، والتأكد من أن غزة لن تشكل تهديداً أمنياً لإسرائيل بعد الآن. إننا نعمل على تحقيق هذه الأهداف الثلاثة معاً، ولن نتخلى عن أي منها".
وقال مصدر إسرائيلي مطّلع على سير المفاوضات المتعلقة بإبرام صفقة لتبادل أسرى بين إسرائيل و"حماس" لصحيفة "هآرتس"، إن لديه مخاوف من أن تصريحات نتنياهو الأخيرة تهدف إلى دفع "حماس" نحو التشدّد في موقفها، تمهيداً لنسف الصفقة. وأكد هذا المصدر أن مثل هذه الخطوة قد يسمح لإسرائيل بمواصلة القتال، مع تحميل "حماس" مسؤولية إفشال المحادثات.
وكانت مصادر سياسية في "حماس" أكدت أن موقف رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية يميل إلى الموافقة على المخطط الحالي لصفقة التبادل، بشرط حصوله على ضمانات من الوسطاء بوقف كامل لإطلاق النار في المرحلة النهائية من الصفقة.
ووفقاً لمصادر مقربة من "حماس"، تتضمن الصفقة 3 مراحل، وتستمر الهدنة المقررة لتنفيذها 6 أسابيع.
وتشمل المرحلة الأولى إطلاق "حماس" ما بين 35-40 محتجزاً إسرائيلياً من النساء والرجال المرضى ممن هم فوق سن الـ60 عاماً. وفي مقابل ذلك، تفرج إسرائيل عمّا بين 200 و300 أسير فلسطيني، كما تسمح بتدفق مساعدات إلى قطاع غزة بواقع 200-300 شاحنة يومياً. وتشمل المرحلة الأولى أيضاً انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي وتمكين عودة النازحين إلى غزة وشمال القطاع.
وتشمل المرحلة الثانية إطلاق "حماس" جنود الاحتياط في مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين يتم التفاوض بشأنهم.
أمّا المرحلة الثالثة، فتشمل الإفراج عن جثث القتلى الأسرى من الجانبين والاتفاق بشأن المعابر وإعادة إعمار قطاع غزة.