أُطلق في سنة 1995، وهو بالأساس شركة إنترنت إسرائيلية تملكها شركة بيزك للاتصالات الإسرائيلية، ويُعتبر من أشهر المواقع في إسرائيل، ويُصنَّف بين أول 9 مواقع. يوفر الموقع الأخبار على مدار الساعة، والتي يأخذها من صحيفة هآرتس، ومن وكالات الأنباء. وبدءاً من سنة 2006 أصبح لدى الموقع فريق إخباري وتحريري متخصص ينتج مواد وأخباراً، ولديه شبكة للتسوق عبر الإنترنت.
نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن 4 مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وعد الولايات المتحدة بأنه لن يسمح بأي إعادة استيطان، أو إقامة مستوطنات جديدة في قطاع غزة خلال فترة ولايته.
وأشار الموقع إلى أن واشنطن لديها مخاوف متزايدة من إمكان استخدام المنطقة العازلة التي تخطط إسرائيل لإقامتها داخل قطاع غزة، والتي يبلغ عرضها كيلومتراً واحداً، لإعادة بناء المستوطنات. وتم التعبير عن هذه المخاوف خلال لقاء بين غالانت والسفير الأميركي لدى إسرائيل جاك ليو، والمبعوث الأميركي للشؤون الإنسانية ديفيد ساترفيلد، وأكد غالانت لهما أن المنطقة العازلة ستكون موقتة، ولأغراض أمنية فقط.
كما أشار الموقع إلى أن مسؤولين إسرائيليين أخبروا نظراءهم الأميركيين في الأيام الأخيرة أن المنطقة العازلة التي ينشئها الجيش الإسرائيلي على جانب غزة من الحدود مع إسرائيل ستكون موقتة، وستتم إزالتها بمجرد إزاحة حركة "حماس" بشكل كامل عن السلطة.
وأوضح الموقع أن الجيش الإسرائيلي قام خلال الأسابيع الماضية بهدم منازل الفلسطينيين على طول منطقة الحدود لإنشاء المنطقة العازلة، وهو ما أثار قلق واشنطن التي أصرت على عدم تقليص مساحة أراضي غزة بعد الحرب. ونقل عن مسؤول أميركي رفيع المستوى قوله إن إدارة جو بايدن تعارض حتى إنشاء منطقة عازلة موقتة، وعبّرت عن هذا الموقف للقدس. وأضاف المسؤول الأميركي نفسه أن واشنطن تعتقد أنه بمجرد إنشاء المنطقة العازلة، فإن إسرائيل لن توافق على الانسحاب منها.
تجدر الإشارة إلى أن البيت الأبيض انتقد مؤتمراً عُقد في القدس مساء يوم الأحد الماضي، بهدف تشجيع إعادة بناء المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة، والذي حضره ما يقرب من ثلث حكومة بنيامين نتنياهو.
وقال بيان صادر عن الناطق بلسان مجلس الأمن القومي الأميركي يوم الاثنين الماضي، إن الولايات المتحدة قلقة من هذا المؤتمر، وخصوصاً بسبب تصريحات المشاركين التي تدعو إلى تهجير السكان الفلسطينيين في غزة. وأكد البيان أن البيت الأبيض أعرب، بشكل واضح وثابت ولا لبس فيه، عن معارضته الترحيل القسري للفلسطينيين خارج غزة.
وأضاف البيان أن هذا الخطاب تحريضي وغير مسؤول، وشدّد على أن واشنطن تصدّق كلام رئيس الحكومة نتنياهو عندما يقول إن إسرائيل لا تنوي إعادة احتلال غزة، فيما اعتُبر بمثابة حث ضمني لنتنياهو على اتخاذ إجراءات صارمة ضد مثل هذه الدعوات من جانب شركائه في الائتلاف.
وكان نتنياهو أكد أن الأجندة المطروحة في المؤتمر لا تمثل سياسة حكومته، لكن قرار 11 وزيراً و15 عضو كنيست من الائتلاف حضور المؤتمر، أثار الجدل في إسرائيل، وفي جميع أنحاء العالم.
كما دانت فرنسا هذا المؤتمر، وقالت وزارة خارجيتها في بيان إنها تتوقّع من السلطات الإسرائيلية أن تدين، بوضوح، هذه المواقف التي تم ترويجها في المؤتمر.
وأضاف بيان وزارة الخارجية الفرنسية: "في هذا الصدد، تشير فرنسا إلى أن محكمة العدل الدولية حددت، مؤخراً، التزام إسرائيل اتخاذ جميع التدابير في حدود سلطتها لمنع هذا الخطاب والمعاقبة عليه، ولا يعود إلى الحكومة الإسرائيلية أن تُقرّر أين يجب أن يعيش الفلسطينيون على أرضهم. إن مستقبل قطاع غزة وشعبه سيكون في دولة فلسطينية موحدة تعيش في سلام وأمن إلى جانب إسرائيل".
وحضر آلاف الأشخاص مؤتمر يوم الأحد هذا. وألقى عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست كلمات فيه، وكان بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير [رئيس "عوتسما يهوديت"]، وتحدثوا عن تشجيع الهجرة الطوعية للفلسطينيين في غزة، وكذلك إعادة الاستيطان في القطاع الذي انسحبت إسرائيل منه بشكل أحادي الجانب في سنة 2005. وانضم بن غفير إلى الاحتفالات التي شملت الرقص والغناء. وذهب وزير الاتصال شلومو كرعي، وهو عضو في حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، إلى أبعد من ذلك، وأشار إلى أن الهجرة لا يجب أن تكون طوعية في زمن الحرب.
ولم يدِن نتنياهو حضور مسؤولين حكوميين كبار في هذا المؤتمر، لكن وزراء تحالُف "المعسكر الرسمي" انتقدوه بشكل حادّ، ووصفوه بأنه مثير للانقسام، ومضرّ بمجهود إسرائيل الحربي في قطاع غزة.