أجرى رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ مقابلة مع مجلة طلابية في جامعة هارفرد، تحدث فيها عن عدد من الموضوعات، بينها موضوع التطبيع مع السعودية، فقال: "الحرب التي بدأت في 7 تشرين الأول/أكتوبر بطّأت من مسار الأمور، لكن مؤخراً، نسمع أصواتاً من الرياض تقترح العودة إلى المسار."
وعندما سُئل عن الوضع الإنساني في غزة، أجاب: "نحن نبذل جهداً هائلاً من أجل التخفيف من الوضع الصعب في غزة، والذي سببته ’حماس‘. وقد وجدنا كميات هائلة من السلاح في منازل الناس، فأنا لا أعتقد أن لدى القراء صواريخَ يصل مداها إلى 200 كيلومتر أو أكثر في صالون المنزل، أو في غرفة النوم، ولا أصدق أن لديهم كتباً هي الأسوأ على الإطلاق، ككتاب ’كفاحي‘ لهتلر."
وأضاف: "دخلنا غزة، وعملنا هناك وفق القانون الإنساني الدولي، ووجّهنا المواطنين نحو المناطق الآمنة، وسمحنا بدخول آلاف الأطنان من الإمدادات يومياً إلى غزة، ونسعى لإدخال 400 شاحنة يومياً. وكل هذا مرتبط بالبيروقراطية في الأمم المتحدة والبنى التحتية المصرية، ويجب أن يعملوا معاً من أجل إيصال الإمدادات، وقد حاولت ’حماس‘ سرقة كثير منها، وهذا وضع رهيب نحاول حله بمساعدة الأمم المتحدة."
وتطرّق هرتسوغ خلال المقابلة إلى الشكوى التي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية، والمقدَمة إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، فهاجم جنوب أفريقيا بشدة، واتهمها بـ "النفاق"، وبتأييد "حماس"، وقال: "لقد قدّمنا قضية قوية للغاية في محكمة العدل العليا، وأي إنسان يحترم نفسه، يقوم بسماع القضية، سيرى أنها ادعاءات لا أساس لها من الصحة، ومشينة. لقد كُتبت الوثيقة الدولية ضد الإبادة الجماعية عقب فظائع المحرقة النازية، وحالياً، يستخدمونها ضد الدولة القومية الوحيدة للشعب اليهودي، التي تستخدم حقها في الدفاع عن نفسها وفق القواعد الدقيقة للقانون الدولي. ’حماس‘ هي داعش الجديدة."
وتجدر الإشارة إلى أن السعودية تربط نهاية الحرب في غزة باتفاق التطبيع، وذكرت وكالة رويترز يوم الجمعة أن الرياض مستعدة للاكتفاء بتعهُّد سياسي من القدس بإقامة دولة فلسطينية، من أجل التوصُّل إلى اتفاق دفاعي مع واشنطن قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني/نوفمبر. وبحسب تقرير الوكالة، فقد ناشدت مصادر سعودية واشنطن من أجل الضغط على إسرائيل لإنهاء القتال في غزة، والتعهُّد بـ "أفق سياسي" لدولة فلسطينية في مقابل تطبيع الرياض لعلاقاتها مع إسرائيل، والمساعدة في إعادة إعمار غزة.