من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
بدأت آليات التحقيق التابعة لهيئة الأركان العامة في الجيش التحقيق في سلوك الجيش في الحادثة التي قُتل فيها 12 رهينة، كانوا في حوزة عناصر من "حماس" في منزل صافي كوهين في كيبوتس بئيري. والناجيتان الوحيدتان من الحادثة – ياسمين بورات وهداس ديغن – شهدتا قصْف المنزل من دبابة إسرائيلية، ولقد أثارت هذه الشهادة الشكوك في أن قائد لواء 99، الذي أشرف على القتال في الكيبوتس، العميد باراك حيرام، هو الذي أعطى طاقم الدبابة الأوامر بإطلاق النار على منزل كوهين، على الرغم من معرفته بوجود رهائن فيه.
ومن المنتظر استدعاء حيرام في الأسابيع المقبلة من أجل تقديم روايته بشأن الأحداث والطريقة التي اتخذ فيها، هو وسائر القادة، قراراتهم في ذلك اليوم. ولقد جرى قصف المنزل في ذروة احتدام المعركة في الكيبوتس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وقد قُتل جرّاء القصف 14 رهينة، بينهم التوأمان، ليآل ويناي حسروني (12 عاماً). كما كان يتواجد في المنزل عشرات "المخربين" الذين طلبوا من الجيش والشرطة المجيء إلى المنزل، وتأمين معبر آمن لهم إلى قطاع غزة برفقة الرهائن. وكان العميد حيرام قد قال في مقابلة مع "نيويورك تايمز" إنه بعد فشل المفاوضات مع "المخربين"، طلب من دبابة التقدم حتى لو كان الثمن سقوط مدنيين.
وأظهر فيديو صورته طوافة عسكرية ونشرته القناة 12 الإخبارية دبابة للجيش الإسرائيلي تطلق القذائف في اتجاه المنزل. وروت الناجية بورات التي هربت من مهرجان نوفا في راعيم إلى بئيري أنها بعد هروبها من المنزل، سألت أحد الجنود إذا كانت القذائف ستصيب مباشرة الرهائن، فقال لها إن القصف يستهدف جوانب المنزل من أجل إزالة الجدران. ولقد جُرحت الناجية ديغن من القصف، بينما قُتل زوجها بشظايا قذيفة.