غانتس: إن المسؤولية عن إطلاق النار من لبنان تقع على عاتق حكومة بيروت والدولة اللبنانية، وليس حزب الله فقط
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أكد الوزير في "كابينيت الحرب" الإسرائيلي، بني غانتس [رئيس تحالف "المعسكر الرسمي"]، أن مَن يتحمل المسؤولية عن إطلاق النار من لبنان هما حكومة بيروت والدولة اللبنانية أيضاً، اللتان تتيحان إطلاق النار من أراضيها، وليس حزب الله فقط.

وجاء تأكيد غانتس هذا في سياق تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام، تعقيباً على تصعيد تبادُل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، والذي شهدته منطقة الحدود الشمالية أمس (الأربعاء)، وأشار فيها أيضاً إلى أنه ما من أهداف أو بنية تحتية عسكرية في لبنان لا تقف أمام استهداف الجيش الإسرائيلي.

وأضاف غانتس: "حتى إذا كانت هناك تسوية سياسية [مع لبنان]، فإن إسرائيل ستتحرّك عسكرياً ضد كل من سيعرّضها للخطر، وهي غير مستعدة للعودة إلى واقع السادس من تشرين الأول/أكتوبر، لا في الشمال ولا في الجنوب."

وذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو قام أمس بشن سلسلة غارات في جنوب لبنان، مشيراً إلى أن بعض الأهداف التي تم قصفها تابعة لقوة الرضوان، ومنها مبانٍ عسكرية وغرف عمليات لإدارة القتال. كما شنت الطائرات سلسلة هجمات واسعة النطاق ضد عشرات الأهداف لحزب الله في جنوب لبنان. ويأتي ذلك رداً على مقتل جندية إسرائيلية وإصابة 8 جنود آخرين في صلية صاروخية أطلقها حزب الله في اتجاه شمال إسرائيل، وأُصيبت جرّائها قاعدة عسكرية إسرائيلية في منطقة صفد.

واجتمع رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هليفي، أمس مع رؤساء سلطات محلية من منتدى قرى خط المواجهة في الشمال لإطلاعهم على بعض النشاطات التي يتخذها الجيش في هذه الجبهة. وقال رئيس المنتدى، موشيه دافيدوفيتش، إنه تم أمامه تأكيد أنه لا يمكن إعادة السكان في المنطقة الحدودية الشمالية إلى منازلهم إلاّ بعد إيجاد وضع آمن في هذه الجبهة.

وذكر بيان صادر عن الناطق العسكري الإسرائيلي أن هليفي أكد خلال هذا الاجتماع، وخلال جولة قام بها في منطقة الحدود الشمالية بعد الاجتماع، أن المهمة الماثلة حالياً أمام الجيش الإسرائيلي هي أن يكون مستعداًّ للحرب في الشمال.

هذا ودوّت صافرات الإنذار في مدينة صفد والجليل الأعلى 3 مرات في غضون أقل من ساعة أمس، لتحذّر من هجمات صاروخية من الأراضي اللبنانية في اتجاه مواقع إسرائيلية. وسقطت صواريخ في قواعد عسكرية في محيط صفد، ورجّحت وسائل إعلام إسرائيلية أن إطلاق الصواريخ نحو صفد كان موجهاً على ما يبدو نحو مقر قيادة المنطقة العسكرية الشمالية. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة مبنى بصورة مباشرة في مدينة صفد بقذيفة صاروخية أُطلقت من لبنان، ذاكرةً أنه تم إطلاق 11 صاروخاً من لبنان في اتجاه مقر قيادة المنطقة العسكرية الشمالية في صفد، أصاب 2 منها الهدف ولم يتم اعتراضهما.

ورداًّ على الغارات الإسرائيلية، توعّد رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، هاشم صفي الدين، إسرائيل بردّ مناسب، وأكد أن هذه الغارات لا يمكن أن تمر من دون رد.

وقال صفي الدين في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام مساء أمس إن الهجمات الإسرائيلية أدت إلى مقتل عدد من المدنيين والأطفال، ولا يمكن أن تمر من دون رد، وسيكون بالمستوى المطلوب والمناسب.