بايدن مستعد للتضحية بنا على مذبح السلام اليوتوبي
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

  • لو كنّا سذّجاً، لسألنا أنفسنا: "كيف يمكن، بعد 4 أشهر فقط من ’المذبحة‘ الأكبر التي شهدتها دولة إسرائيل منذ المحرقة، والتي قُتل فيها أكثر من 1200 من سكّان بلدات الغلاف بوحشية، وتحوّلت مناطق جميلة إلى مناطق رعب ، أن تكون إدارة بايدن مستعدة لتعريضنا إلى خطر وجودي حقيقي؟"
  • نحن، شعب إسرائيل، أغلبنا غير مستعد لتبنّي أفكار مسيانية منفصلة كلياً عن الواقع "المتوحش" الذي نتعامل معه، ولسنا مستعدين للتضحية بأولادنا وبناتنا على مذبح السلام اليوتوبي. على مدار التاريخ، تم إرغام حكومات إسرائيل على التعامل مرّات عديدة مع لامبالاة العالم ووحشية زعماء قوى عظمى في العالم الغربي، والتي كانت تعرف جيداً الخطر الكامن في العودة إلى حدود "أوشفيتس"، وعلى الرغم من ذلك، فقد دفعوا بكُل القوة نحوها.
  • إن الأغلبية العظمى من الفلسطينيين في الضفة وغزة، وفئات واسعة من سكّان البلدات العربية، وفي المدن المختلطة داخل إسرائيل، غير مستعدين للسماع عن خطة حل الدولتَين والعودة إلى حدود الـ67، والأكثر اعتدالاً بينهم مستعد للحديث عن حدود الـ 48، ويطالب بالعودة إلى منازله في بيت دجن وبئر السبع ويافا.
  • وعلى الرغم ذلك، فإنه لا تزال هناك جهات كبيرة في اليسار والوسط الإسرائيلي على قناعة بأنه إذا منحنا بايدن والأوروبيين قطعة من الضفة، فسنحصل على دعم أمني كامل، على الرغم من الخبرة التاريخية التي اكتسبناها مع الزمن، وهي أن العكس هو الصحيح. إن استعداد إسرائيل للتنازل عن أراضٍ من الوطن هو ما يجعل مكانتها تتراجع في عيون العالم، ويجعلها تصل إلى أماكن سيئة، يبدو فيها أن صديقتنا الأكبر مستعدة للتضحية بمستقبل دولتنا، ووضعه في يد الأعداء الذين يطالبون علناً بمسح إسرائيل عن خارطة الشرق الأوسط.
  • ومن أجل الخروج من هذه الورطة بالطريقة المعروفة، يجب العودة بأسرع ما يمكن إلى الطريقة الواضحة؛ وهي استمرار السيطرة والاستيطان في كُل بلدنا، فهي الطريقة الوحيدة التي تعيد دولة إسرائيل إلى مكانتها وأمنها.