تقرير: هليفي يجمل قتال الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ أكثر من 4 أشهر: "حققنا إنجازات كثيرة، لكن لا تزال أمامنا طريق طويلة لتحقيق أهداف الحرب"
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هليفي، إن الإنجازات التي حققها الجيش الإسرائيلي في الحرب التي يخوضها ضد حركة "حماس" في قطاع غزة تُعدّ أكبر مما كان متوقعاً في هذه المرحلة، لكنها لا تزال غير كافية لتحقيق أهداف الحرب.

وجاءت أقوال هليفي هذه في سياق مؤتمر صحافي عقده في منطقة الحدود مع قطاع غزة، في أواسط الأسبوع الحالي، وأكد أيضاً: "إننا نقاتل منذ أكثر من 4 أشهر ولا تزال أمامنا طريق طويلة لنقطعها."

وتعهّد هليفي بمواصلة القتال حتى تحقيق الأهداف، وأضاف: "في العقود الماضية، لم يناور الجيش الإسرائيلي في منطقة حضرية وكثيفة ذات مبانٍ عالية وأنفاق تحت سطح الأرض."

وأشار هليفي إلى أن الحرب مستمرة في جميع أنحاء قطاع غزة، بمستويات متفاوتة من الكثافة، وباستخدام الجيش المعلومات الاستخباراتية التي يجمعها، ولا يزال يقاتل في شمال القطاع في مواقع تشهد نشاطاً للمسلحين الفلسطينيين.

ورداًّ على السؤال "متى يمكن للسكان المدنيين الفلسطينيين العودة إلى شمال غزة بعد أن تم إجلاؤهم في بداية الهجوم البري؟"، أجاب أن الوضع غير آمن بما يكفي لعودتهم. وقال إنه في بداية الحرب كانت هناك أعداد كبيرة من مقاتلي حركة "حماس" في الشمال، وعلى الرغم من قتل عدد هائل منهم وتدمير معظم البنية التحتية الخاصة بهم، فإن الحركة لا تزال نشيطة هناك كل يوم تقريباً.

وتطرّق هليفي إلى خان يونس في جنوب قطاع غزة، فقال: "إننا نصل إلى أماكن لم تتخيل ’حماس‘ أننا سنصل إليها، ودمرنا كثيراً من الأصول الاستراتيجية للحركة في المدينة التي كانت تُعتبر عاصمة ’الإرهاب‘."

وأضاف رئيس هيئة الأركان العامة أن الجيش الإسرائيلي قتل آلاف المسلحين، بمن في ذلك قادة في "حماس"، وشدّد على ضرورة استهداف القيادة العليا.

وقال هليفي إن الجيش الإسرائيلي سيعمل على إجلاء المدنيين من رفح في جنوب قطاع غزة قبل أن يشنّ هجومه هناك. وأضاف: "إننا نعلم أنه من الصعب علينا القتال في بيئة يوجد فيها أكثر من مليون شخص، و10,000 مقاتل لـ’حماس‘. إننا نقدّر نصيحة الدول الأُخرى بشأن هذا التحدي، لكن الجيش الإسرائيلي أثبت أنه قادر على استهداف قوات العدو في بيئات معقدة كهذه."

وأوضح هليفي أن الجيش عازم على إعادة بقية المخطوفين الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجَزين في غزة. ورداًّ على سؤال بشأن ماهية ردة فعل الجيش الإسرائيلي إذا تم التوصل إلى اتفاق هدنة في مقابل إطلاق المخطوفين، قال: "إذا قرر المستوى السياسي التوصل إلى اتفاق، وكانت التفاهمات تتطلب وقف القتال، فإن الجيش الإسرائيلي سيعرف كيفية العودة إلى الحملة العسكرية لتفكيك ’حماس‘ عند انتهاء تلك الهدنة."

كما وعد هليفي باستعادة الأمن وثقة السكان في البلدات القريبة من غزة التي تم استهدافها في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وقال إن الوضع الأمني أفضل كثيراً اليوم مما كان عليه عشية هجوم حركة "حماس"، وإن الاختلاف الرئيسي هو أن هذه الحركة أقل قوة بصورة ملحوظة، لأن الجيش الإسرائيلي يدمر قدراتها.