تقرير: أيزنكوت ينتقد الطريقة التي تُدار فيها الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة
المصدر
قناة N12

موقع إخباري يومي يضم، إلى جانب الأخبار، تعليقات يكتبها عدد من المحللين من الشخصيات الأمنية السابقة، ومن المعلّقين المعروفين.

علمت قناة التلفزة الإسرائيلية 12 بأن الوزير في "كابينيت الحرب" الإسرائيلي غادي أيزنكوت ["المعسكر الرسمي"] والرئيس السابق لهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي حذّر من مغبة امتناع الحكومة الإسرائيلية من اتخاذ قرارات حاسمة في إطار حربها على قطاع غزة، وانتقد الطريقة التي تدار فيها هذه الحرب في ظل ما وصفه بأنه تركيز على إنجازات تكتيكية، بدلاً من تحقيق أهداف استراتيجية.

وجاء تحذير أيزنكوت هذا في سياق رسالة بعث بها، الأسبوع الماضي، إلى بقية أعضاء "الكابينيت" المسؤول عن إدارة الحرب على غزة، ولم يتم الكشف عنها، وتشمل تحليلاً تفصيلياً لتطورات الحرب المتواصلة على القطاع، بما في ذلك الإنجازات التي حققتها إسرائيل والأهداف التي تسعى لتحقيقها.

وجاء في رسالة أيزنكوت أنه بعد أكثر من 4 أشهر على الحرب، من المناسب إجراء تقييم للإنجازات وفحص اتجاهات متابعتها، نظراً إلى أنه في ظل الامتناع من اتخاذ قرارات حاسمة ومهمة، ازدادت الصعوبات أمام إمكان تحقيق أهداف الحرب.

وأضاف أيزنكوت: "إن المخطط الاستراتيجي للحرب تعطّل، وأصبح يهدد، عملياً، تحقيق الأهداف، وعلاوةً على ذلك، فإنه يهدد الوضع الاستراتيجي لدولة إسرائيل". ولدى التطرّق إلى موضوع تحقيق الأهداف الإسرائيلية المعلنة للحرب على غزة حتى الوقت الحالي، قال أيزنكوت إن أهداف القضاء على حُكم "حماس" وقدراتها العسكرية، واستعادة المخطوفين، وإعادة الأمن إلى سكان "غلاف غزة"، تحققت جزئياً، في حين أن هدفَي الوصول إلى وضع تنتهي فيه الحرب من دون أن يشكل قطاع غزة تهديداً لإسرائيل، وتعزيز الأمن الشخصي والمناعة القومية لسكان إسرائيل، لم يتحققا. كما شدّد على أنه من ناحية عملية، لم تُتخذ أي قرارات حاسمة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، والحرب تُدار اعتماداً على إنجازات تكتيكية من دون إجراءات مهمة لتحقيق أهداف استراتيجية.

ووفقاً للرسالة، فإن القرارات التي تُعتبر ضرورية لمواصلة الحرب على غزة وتحقيق أهدافها تشمل ما يلي: الانتقال الكامل إلى المرحلة الثالثة من الحرب، والتي تضم مداهمات وهجمات في إطار عمليات محددة للجيش الإسرائيلي، عوضاً عن الانتشار الواسع للقوات البرية في الميدان؛ التوصل إلى اتفاق جديد لصفقة تبادُل أسرى، مع التشديد على ضرورة تنفيذ ذلك قبل شهر رمضان؛ منع التصعيد الأمني في الضفة الغربية خلال شهر رمضان؛ إعادة السكان الإسرائيليين، الذين تم إجلاؤهم عن المناطق الشمالية والجنوبية، إلى منازلهم؛ الدفع قدماً ببديل مدني من حُكم حركة "حماس" في قطاع غزة.

كما تطرّق أيزنكوت إلى التصريحات التي يعكف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على تكرارها منذ بدء الحرب بشأن "الانتصار المطلق" على حركة "حماس". وقال أيزنكوت: "لديّ قناعة بأن جميع أعضاء ’الكابينيت’ يريدون تحقيق نصر مطلق. وإنني أفترض أن تصريح رئيس الحكومة بأن مثل هذا النصر سيتحقق خلال أشهر قليلة لم يأتِ لأغراض دعائية، وبناءً على ذلك، يجب مناقشة هذا المفهوم بجدية من أجل توضيحه من الناحية العملياتية".