صادق الكنيست الإسرائيلي بأغلبية كبيرة أمس (الأربعاء) على قرار اقترحه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ضد أي اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية، وينص على أن مثل هذا الاعتراف سيكون بمثابة مكافأة لـ"الإرهاب" غير المسبوق لحركة "حماس".
ويؤكد نصّ القرار الذي أيّده 99 عضو كنيست من أصل 120 عضواً، أن "إسرائيل ترفض بشكل قاطع الإملاءات الدولية بشأن تسوية دائمة مع الفلسطينيين"، كما يؤكد أن هذه التسوية لا يمكن تحقيقها إلا "من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، ومن دون شروط مسبقة".
ويأتي تصويت الكنيست هذا بعد أيام من نشر صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تقريراً عن إعداد الولايات المتحدة وعدد من حلفائها العرب خطة شاملة لتحقيق سلام إسرائيلي- فلسطيني دائم، بعد انتهاء الحرب في قطاع غزة، تنص بصورة خاصة على جدول زمني لإقامة دولة فلسطينية.
ورحّب نتنياهو بقرار الكنيست، وقال في تغريدة نشرها في منصة "إكس" ("تويتر" سابقاً): "إن هذا التصويت تاريخي، ويؤكد تصميمنا الجماعي على عدم مكافأة ’الإرهاب’ بمثل هذا الاعتراف الأحادي الجانب، رداً على مذبحة 7 تشرين الأول/أكتوبر، مثلما لن نقبل الحلول المفروضة".
ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية بهذا التصويت، قائلةً إن إسرائيل مصرة على اختطاف حقوق الشعب الفلسطيني بقوة الاحتلال، وعلى بقاء الدولة الفلسطينية رهينة بيد الاحتلال.
وأكدت الوزارة في بيان صادر عنها أمس، أن عضوية دولة فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة واعترافات الدول بها لا تحتاج إلى إذن من نتنياهو.
كما دانت حركة "حماس" تأييد الكنيست الإسرائيلي رفض الاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية، بحسب ما جاء في بيان صادر عنها نشرته في قناتها في منصة "تلغرام".