ذكرت مصادر رفيعة المستوى في "حماس" هذا الصباح لوكالة رويترز أنهم تلقوا اقتراحاً إسرائيلياً جرت بلورته، بعد قمة باريس الثانية في يوم الجمعة. وبحسب التفاصيل التي أوردتها الوكالة، يتضمن الاقتراح إطلاق سراح كل النساء والأولاد دون الـ19 عاماً، بالإضافة إلى المخطوفين من كبار السن والمرضى. وفي مقابل إطلاق سراح 10 "مخربين" من السجون الإسرائيلية، يُطلق سراح مخطوف إسرائيلي واحد. ولم يذكر تقرير الوكالة عدد المخطوفين الإسرائيليين الذين سيُطلق سراحهم، لكن التقديرات تحدثت عن تحرير 400 أسير فلسطيني، أي من المتوقع إطلاق سراح 40 مخطوفاً، بحسب الخطة المقترحة.
وبحسب مسودة اتفاق باريس الذي تحدثت عنه رويترز، ستوافق إسرائيل على عودة سكان شمال القطاع إلى منازلهم، باستثناء الرجال في سن الخدمة العسكرية. كما ذكرت قناة الجزيرة أن إسرائيل وافقت على نقل قواتها إلى خارج المناطق الكثيفة سكانياً، ووقف الطلعات الجوية خلال 8 ساعات في اليوم.
كما جاء في تقرير نشرته النيويورك تايمز مساء أن إسرائيل ستُفرج عن 15 "مخرباً مهماً" في مقابل إطلاق سراح 5 جنديات، على أن يُطلق سراح المواطنات السبع المخطوفات على قاعدة المخطط السابق - أي في مقابل 21 أسيراً فلسطينياً. كما ستطلق إسرائيل سراح 6 أسرى فلسطينيين في مقابل كل مخطوف إسرائيلي في عمر الخمسين عاماً، و12 أسيراً فلسطينياً في مقابل كل مخطوف إسرائيلي جريح أو مريض، لكن دون الخمسين عاماً.
وبحسب الاتفاق، ستزيد إسرائيل عدد شاحنات المساعدات التي ستدخل إلى غزة يومياً إلى 500 شاحنة. وسيستمر وقف إطلاق النار 45 يوماً، تتوقف فيها عمليات الجيش الإسرائيلي. في هذه الأثناء، يجري العمل على إعادة إعمار المستشفيات والمستوصفات في شتى أنحاء القطاع، وبالإضافة إلى ذلك، سيجري إدخال الخيام والكرافانات إلى القطاع.
يأتي هذا بعد ساعات من إبداء الرئيس الأميركي جو بايدن تفاؤله وأمله بأن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الإثنين المقبل. وقال بايدن إن إسرائيل وافقت على وقف عملياتها العسكرية خلال شهر رمضان الذي من المنتظر أن يبدأ بعد 10 أيام، وأن ينتهي في 8 نيسان/أبريل. كما قال الرئيس الأميركي إن إسرائيل تعهدت إخلاء رفح قبل القيام بعملية عسكرية هناك.