من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أصدر مكتب رئيس الحكومة اليوم (الاثنين) بياناً قال فيه إن نتنياهو لم يكن على علم باستخدام بطاقات SIM إسرائيلية في قطاع غزة قبل "مذبحة" 7 أكتوبر. لكن بالاستناد إلى مصدرَين أمنيَين تحدثت معهما "هآرتس"، نتنياهو شارك في عدة نقاشات عالجت هذه المسألة في الأيام الأولى من الحرب.
والمصدران اللذان حضرا الجلسات التي شارك فيها نتنياهو قالا إن النقاشات في المؤشرات التي برزت قبل ساعات من بدء هجوم "حماس"، ذُكر فيها استخدام هذه البطاقات كأحد هذه المؤشرات، لكن من دون إيلاء الموضوع أهمية كبيرة، لأن هذه البطاقات استُخدمت في السابق من دون أن تقوم "حماس" بأي عملية.
وكانت القناة 14 هي التي أتت على ذِكر استخدام هذه البطاقات في غزة قبل يوم من هجوم "حماس"، على الرغم من منع الرقابة العسكرية التطرق إلى الموضوع منعاً باتاً، خوفاً من تسريب معلومات استخباراتية. وانتقد مصدر عسكري تحدث مع "هآرتس" كشْف القناة عن هذه المعلومة "المؤذية جداً"، في رأيه.
وكانت أجهزة الاستخبارات كشفت استخدام بطاقات SIM إسرائيلية في غزة في فجر السابع من أكتوبر، واعتبرتها مؤشراً إلى نشاط غير عادي، وتطلّب الأمر مشاورات ليلية في المؤسسة الأمنية في ذلك الوقت. لكن خلال هذه المشاورات، لم تعط ذلك الأهمية اللازمة، وكان التقدير أنها مناورة من "حماس"، أو في السيناريو الأقصى، فإنها تشير إلى الاستعداد للقيام بعملية خطف محدودة.
واعتبر الشاباك أن هذه المؤشرات "إشارات ضعيفة" لا يمكن أن نستخلص منها حدوث عملية وشيكة. ومع ذلك، تخوف الشاباك من وقوع عملية خطف محدودة، وأرسل فريقاً صغيراً إلى المنطقة الجنوبية، وباستثناء ذلك، لم تُتخذ خطوات أُخرى. وهذا الفريق الذي أرسله الشاباك إلى المنطقة شارك في القتال في أحد الكيبوتسات طوال اليوم، وجُرح عدد من عناصره. لقد اتُّفق في ختام المشاورات التي جرت في ليل 6 أكتوبر على الانتظار حتى الصباح، حين كان الأوان قد فات.