مقربون من نتنياهو يهاجمون غانتس على خلفية سفره إلى واشنطن للقاء مسؤولين في الإدارة الأميركية، ويصفونه بأنه "حصان طروادة"
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

هاجم مقربون من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أمس (الأحد)، رئيس تحالُف "المعسكر الرسمي" والوزير في "كابينيت الحرب" الإسرائيلي بني غانتس، على خلفية سفره إلى واشنطن للقاء مسؤولين في الإدارة الأميركية، في ظل الحرب على قطاع غزة، من دون الحصول على موافقة مسبقة من نتنياهو.

وذكرت وسائل إعلام أميركية أمس أن غانتس سيلتقي نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، ومستشار الأمن القومي جيك ساليفان، ومن المتوقع أن يبحث معهما في خطة "اليوم التالي" للحرب في قطاع غزة، بما في ذلك إعادة الإعمار، وعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، واستمرار إنزال المساعدات الأميركية من الجو.

وكتب الوزير دافيد أمسالم وهو أحد أكثر المقربين من نتنياهو، في تغريدة نشرها في منصة "إكس" ("تويتر" سابقاً): "يا سيد غانتس، إن دخولك إلى الحكومة كان من أجل إقامة وحدة طوارئ، وليس لكي تكون حصان طروادة".

وأضاف أمسالم أن سفرة غانتس إلى الولايات المتحدة تأتي بما يخالف دستور الحكومة في المطلق، وأشار إلى أنه على ما يبدو، يرى الأميركيون فيه العنوان الذي سيقود عملية إقامة الدولة الفلسطينية ووقف القتال في غزة. وأضاف: "ينبغي أن نذكّرك يا سيد غانتس بأنك دخلت إلى حكومة الطوارئ لكي تُحدث إجماعاً خلال الحرب، وليس لكي توقف الجيش الإسرائيلي وتمنع الانتصار في الحرب، ولكي تتيح الفرصة لقيادة عملية إقامة دولة فلسطينية تقضي على دولة إسرائيل".

وقال عضو الكنيست من حزب الليكود نيسيم فاتوري إن سفرة غانتس هذه تعني نهاية طريقه داخل الحكومة.

وانتقد الوزير جدعون ساعر، من تحالُف "المعسكر الرسمي"، عدم تنسيق غانتس زيارته إلى واشنطن مع نتنياهو مسبقاً.

في المقابل، قال الوزير حيلي تروبر، من "المعسكر الرسمي"، رداً على التعقيبات الصادرة من الليكود، إن هناك كثيراً من الضجيج، لكن الحقيقة بسيطة، وهي أن غانتس سافر إلى الولايات المتحدة من أجل عقد لقاءات مهمة، ولأن إسرائيل في حرب، والعلاقة بالولايات المتحدة استراتيجية بالنسبة إلى إسرائيل، وإلى الانتصار في الحرب. وأضاف أن التحديات الماثلة أمام شرعية استمرار الحرب، وشراء العتاد والوسائل العسكرية، والتأييد في المؤسسات الدولية، وطبعاً الدفع قدماً بخطة إعادة المخطوفين، ليست مسألة حزبية، إنما مسألة قومية.

وأضاف تروبر: "صحيح أن هناك رئيس حكومة واحداً لإسرائيل، وأنه توجد حكومة واحدة، لكن أيضاً لدينا إسرائيل واحدة فقط، وإن أي شخص في إمكانه المساهمة في مصلحتها والنجاح في الحرب، عليه أن يفعل ذلك. وغانتس نفسه اتصل من أجل إطلاع رئيس الحكومة على سفره، وطلب منه تنسيق رسائل موحدة لمصلحة دولة إسرائيل. الآن، حان وقت إزاحة الأنا جانباً والتخلي عن الحسابات الحزبية والتركيز على الشراكة لمصلحة دولة إسرائيل".

هذا، وأُعلن أمس أن نتنياهو أوعز للسفير الإسرائيلي في واشنطن مايك هرتسوغ بعدم مرافقة غانتس خلال لقاءاته كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية. كما أُعلن أن الحكومة لن تموّل الزيارة، وسيتم تمويلها من ميزانية كتلة "المعسكر الرسمي".

 

المزيد ضمن العدد