قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إسرائيل ملتزمة بالجهود السياسية للتوصل إلى اتفاق ينهي المواجهات الحدودية المتصاعدة مع حزب الله، لكنه في الوقت عينه، شدّد على أن ما يقوم به حزب الله من أعمال "عدائية"، يقرّب إسرائيل من نقطة حسم ما فيما يتعلق بنشاطاتها العسكرية في لبنان.
وجاءت أقوال غالانت هذه في أعقاب الاجتماع الذي عقده مع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي آموس هوكشتاين في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب أمس (الثلاثاء)، وجرى خلاله تداوُل محاولة منع اتساع رقعة الحرب وتفاقُم المواجهات الحدودية بين حزب الله وإسرائيل، والمستمرة منذ يوم 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، على خلفية الحرب على قطاع غزة.
وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية إن غالانت بحث مع هوكشتاين في "’العدوان المستمر’ من جانب حزب الله، والجهود السياسية المبذولة للتوصل إلى اتفاق ينهي المواجهات ويؤدي إلى عودة سكان الشمال إلى منازلهم، بعد تغيير الوضع الأمني في المنطقة الحدودية وانسحاب قوات حزب الله من المنطقة الحدودية".
وذكر البيان أن غالانت شدد أمام المبعوث الأميركي على أن إسرائيل ملتزمة بالجهود السياسية، لكن الأعمال "العدائية" لحزب الله تقرّب إسرائيل من نقطة الحسم العسكري في لبنان، وقد تجرّ منطقة الشرق الأوسط إلى تصعيد خطِر. وأثنى وزير الدفاع على الجهود المستمرة التي يبذلها هوكشتاين لتعزيز الاستقرار الإقليمي، والجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية للتعامل مع التحديات الأمنية في الجبهة الشمالية.
وجاءت زيارة المبعوث الأميركي الخاص إلى إسرائيل بعد زيارة خاطفة إلى بيروت أول أمس (الاثنين)، أكد خلالها أن التوصل إلى هدنة في قطاع غزة لن يؤدي بالضرورة إلى نهاية حتمية للأعمال القتالية بين إسرائيل وحزب الله، وحذّر من مخاطر تصعيد الصراع في منطقة الشرق الأوسط.
في المقابل، أكدت مصادر رفيعة المستوى في حزب الله أن الحزب سيوقف هجماته على إسرائيل من لبنان عندما يتوقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
هذا، واستمر تبادل إطلاق النيران بين إسرائيل وحزب الله طوال يوم أمس. وأعلن الحزب مقتل 3 أفراد من عائلة واحدة في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في بلدة حولا في الجنوب اللبناني، بينما قصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي مواقع في محيط عدة بلدات في الجنوب اللبناني، كما أعلن حزب الله مهاجمة أهداف إسرائيلية بعشرات الصواريخ.