تقرير: وزارة الدفاع الأميركية تتوقع أن يستغرق مشروع تخطيط وتنفيذ بناء الرصيف البحري قبالة ساحل مدينة غزة 60 يوماً
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

توقعت وزارة الدفاع الأميركية [البنتاغون] أن يستغرق مشروع تخطيط وتنفيذ الميناء الموقت [الرصيف البحري]، الذي أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه سيتم بناؤه قبالة ساحل مدينة غزة، 60 يوماً، وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تهدف في النهاية إلى توفير مليونَي وجبة لسكان قطاع غزة يومياً.

 

وجاءت هذه التوقعات في سياق تصريحات أدلى بها الناطق بلسان البنتاغون، الجنرال باتريك رايدر، إلى وسائل إعلام أول أمس (الجمعة)، وأشار فيها أيضاً إلى أن تنفيذ هذه العملية يمكن أن تشمل إرسال ألف جندي أميركي، لكن لن يتم نشر أي قوات على الشاطئ، حتى ولو موقتاً، لتثبيت الرصيف على الشاطئ.

وأضاف رايدر أنه لا يوجد تقدير لتكلفة المشروع بعد، وقال إن الولايات المتحدة تُجري محادثات أيضاً مع منظمات غير حكومية، ومع جماعات الإغاثة والأمم المتحدة بشأن كيفية تسليم المساعدات.

 

وتقول الأمم المتحدة إن الأزمة الإنسانية المتنامية في أنحاء غزة والسيطرة الإسرائيلية المشددة على شاحنات المساعدات تركت جميع سكان القطاع تقريباً يعانون جرّاء نقص شديد في الغذاء. ويحذّر المسؤولون منذ أشهر من أن الحصار والهجوم الإسرائيلي يدفعان قطاع غزة إلى المجاعة.

 

وكان بايدن قد أكد في إطار خطابه عن حالة الاتحاد أمام الكونغرس الأميركي، مساء الخميس الماضي، أن إسرائيل ستوفر الأمن للميناء الموقت الذي أعلن أنه سيتم بناؤه قبالة ساحل مدينة غزة، في الوقت الذي تسعى فيه إدارته لزيادة كمية المساعدات التي تصل إلى القطاع وسط الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس".

 

وأضاف بايدن أن المهمة العسكرية الأميركية لبناء الميناء الموقت لن تتطلب تواجُد أي قوات أميركية على الأرض، لكن كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية الذين أطلعوا الصحافيين على هذا المشروع قبل خطاب الرئيس الأميركي أكدوا أن أفراد الجيش الأميركي سيعملون في سفن على طول الشاطئ. ولم يؤكد المسؤولون الإسرائيليون بعدُ تولّي إسرائيل مسؤولية أمن الميناء، على الرغم من أنهم رحبوا بإعلان بايدن الممر البحري لتوصيل المساعدات.

 

ويعبّر بايدن علناً، وبصورة متزايدة، عن إحباطه من رفض حكومة بنيامين نتنياهو فتح المزيد من المعابر البرّية أمام دخول المساعدات إلى غزة، ودعا الإسرائيليين في خطابه يوم الخميس إلى بذل مزيد من الجهود لتخفيف المعاناة، حتى في أثناء محاولتهم القضاء على "حماس".

 

وبالإضافة إلى الرصيف المخطط له، فقد بدأت الولايات المتحدة إسقاط المساعدات جواً على قطاع غزة الأسبوع الماضي ضمن جهود الإدارة الإنسانية.

 

وسُئل بايدن أول أمس عن قوله بعد خطاب "حالة الاتحاد"، والذي تم التقاطه من جانب بعض الصحافيين، إنه بلّغ نتنياهو أنه سيكون عليهم إجراء محادثة تتعلق بتغيير حادّ في النهج، وعما إذا كان هذا القول يُظهر مستوى إحباطه من نتنياهو بالنسبة إلى ما يتعلق بنقص المساعدات الإنسانية في غزة، والحاجة الملحة إلى بذل المزيد، فأجاب بايدن بـ "نعم".

 

وتطرّق الرئيس الأميركي في وقت لاحق إلى إمكانات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مقابل تحرير المخطوفين الإسرائيليين بحلول بداية شهر رمضان، فقال في تصريحات إلى صحافيين، خلال زيارة قام بها إلى فيلادلفيا، إن التوصل إلى اتفاق هدنة موقتة بحلول بداية شهر رمضان يبدو صعباً، كما أكد أنه يشعر بالقلق إزاء إمكان اندلاع العنف في مدينة القدس على خلفية عدم التوصل إلى هدنة.

 

وتجدر الإشارة إلى أن كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة "حماس") حثّت في وقت سابق أول أمس أنصارها على القيام بتعبئة في اتجاه المسجد الأقصى، والذي عادة ما كان يشهد اضطرابات خلال شهر رمضان في الأعوام الماضية، بما في ذلك سنة 2021، عندما أدى إطلاق "حماس" الصواريخ نحو القدس إلى اندلاع الحرب السابقة في غزة. كما أكدت الكتائب أن الحركة لن تتنازل عن مطلبها بانسحاب إسرائيل من غزة لضمان إطلاق سراح المخطوفين المحتجَزين في القطاع.

 

وأكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أول أمس أن قبول اقتراح وقف إطلاق النار يعود إلى "حماس" بعد أن انسحبت الحركة من المحادثات في القاهرة، والتي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف القتال قبل حلول شهر رمضان.