نتنياهو: بايدن مخطئ في اعتقاده أن سياستي حيال غزة لا تحظى بتأييد الإسرائيليين
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن الرئيس الأميركي جو بايدن مخطئ في اعتقاده أن "سياستي لا تحظى بتأييد الإسرائيليين".

وجاءت أقوال نتنياهو هذه في سياق مقابلة أجرتها معه صحيفة "بوليتيكو" الأميركية أمس (الأحد)، تعليقاً على قول بايدن إن نتنياهو يضرّ بإسرائيل أكثر مما ينفعها.

وأضاف نتنياهو: "لا أعرف بالضبط ما الذي كان يقصده الرئيس بايدن، لكن إذا كان يعني أنني أتبع سياسات شخصية ضد رغبة أغلبية الإسرائيليين، وأن هذه السياسات تضر بمصالح إسرائيل، فهو مخطئ في كلتا الحالتين. هذه ليست سياساتي الخاصة فقط. إنها سياسات تدعمها الأغلبية العظمى من الإسرائيليين. إنهم يؤيدون الإجراءات الذي نتخذها لتدمير ما تبقى من كتائب حركة ’حماس الإرهابية’"، وذلك في إشارة إلى توسيع الهجمات البرية لتشمل منطقة رفح في جنوب القطاع.

وتابع نتنياهو: "كما يقول الإسرائيليون إنه بمجرد القضاء على ’حماس’، فإن آخر ما يجب أن نفعله هو أن نُدخل السلطة الفلسطينية إلى غزة، والتي تعلّم أطفالها عن ’الإرهاب’ وتموّل ’الإرهاب’ كي تتولى إدارة أمور القطاع. وهم [الإسرائيليون] يؤيدون موقفي بضرورة أن نرفض بشكل قاطع أن تُفرض علينا ’دولة إرهاب فلسطينية’. ويدركون أننا إذا لم نفعل ذلك، فسنعود إلى مجزرة 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023".

وختم نتنياهو قائلاً: "لكل هذه الأسباب، فإن سياستي تعبّر عن موقف أغلبية الإسرائيليين. إن الأغلبية العظمى منهم متحدة كما لم يحدث من ذي قبل، وهي تدرك ما هو جيد، وما هو مهم لإسرائيل، وهي على حق".

وكان الرئيس بايدن أكد في مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الأميركيةMSNBC  يوم السبت الماضي، أن من حقّ نتنياهو الدفاع عن إسرائيل ومواصلة مهاجمة حركة "حماس"، لكن يتعيّن عليه أيضاً أن يكون أكثر حذراً حيال الأرواح البريئة التي تزهق، وأضاف أن ما يفعله نتنياهو يضرّ بإسرائيل أكثر ممّا ينفعها.

وسُئل بايدن عمّا إذا كان هناك "خط أحمر" يجب على إسرائيل ألا تتجاوزه، وتحديداً بشأن ما إذا كان هجوم إسرائيلي واسع النطاق في رفح في جنوب القطاع سيشكل "خطاً أحمر"، فقال: "نعم، هذا خط أحمر، لكنني لن أتخلى عن إسرائيل قط". وأضاف: " يبقى للدفاع عن إسرائيل أهمية قصوى. ولا يوجد لديّ خط أحمر أريد من خلاله وقف شحنات الأسلحة بالكامل، فعندئذ لن يكون الإسرائيليون محميين بواسطة منظومة القبة الحديدية".

وأشار بايدن إلى أنه يجب على نتنياهو السماح بدخول مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة.

تجدر الإشارة إلى أنه ازدادت في الفترة الأخيرة التقارير والتصريحات الرسمية بشأن تفاقُم التوتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل، على خلفية عرقلة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادُل الأسرى مع حركة "حماس"، وكذلك جرّاء ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين في الحرب على غزة. وأرجع بعض المحللين سبب ذلك، في الأساس، إلى انتخابات الرئاسة الأميركية والخشية من أن ينعكس دعم بايدن المطلق لإسرائيل على حظوظه في الفوز بولاية رئاسية ثانية.