حزب الله يطلق أكثر من 100 صاروخ على شمال الجولان والجليل، رداً على قصف إسرائيل منطقة بعلبك
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

هذا الصباح، أُطلق من الأراضي اللبنانية أكثر من 100 صاروخ وقذيفة في اتجاه إسرائيل، في أكبر وأوسع هجوم صاروخي شهدته المنطقة منذ 8 أكتوبر الماضي. وفي تمام الساعة السابعة صباحاً، أُطلقت صافرات الإنذار في 10 مستوطنات في شمال الجولان، وفي إصبع الجليل. ولاحقاً، أعلن المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى اعتراض عدد من الصواريخ وسقوط عدد آخر في مناطق مفتوحة، من دون وقوع إصابات. وعلى ما يبدو، إن هذا الإطلاق الكثيف للصواريخ، هدفه اختبار قدرات منظومة القبة الحديدية على اعتراض الصواريخ.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن ليل أمس هجوم طائرات سلاح الجو على موقعَين لحزب الله في منطقة بعلبك. ومنذ بدء هذه الحرب، إنها المرة الثانية التي يهاجم فيها الجيش هذه المنطقة. وبالاستناد إلى محافظ مدينة بعلبك، لقد تعرضت المنطقة لـ 4 هجمات، هجوم استهدف جنوبي المدينة، وثلاثة في بلدة طاريا التي تبعد 20 كلم عن بعلبك.

وذكر موقع "N12" (12/3/2024) أن الهجوم الذي شنّته الطائرات الحربية الإسرائيلية على موقعَين تابعَين لحزب الله في عمق الأراضي اللبنانية، والتي تبعد 100 كلم عن الحدود، هدفه إرسال رسالة إلى اللبنانيين الذين يسكنون في تلك المنطقة، مفادها أن حزب الله أدخلهم في المعركة.

 وأضاف الموقع أن الهجوم الإسرائيلي في منطقة بعلبك جاء رداً على استخدام حزب الله مسيّرات محملة بمواد ناسفة وانفجارها فوق الأراضي الإسرائيلية، وهو ما أدى إلى وقوع خسائر وأضرار.

وبحسب الموقع، لقد وضع حزب الله معادلة، مفادها أنه لا يمكن السكوت عن هجوم يستهدف عمق الأراضي اللبنانية، وقرر الرد، لكنه استخدم صواريخ "غبية"، وليس صواريخ دقيقة. إلا إن استمرار القصف الكثيف والإحساس الكبير بالإحباط لدى سكان شمال إسرائيل، يزيدان في الضغط على الحكومة الإسرائيلية للقيام بعملية مهمة في لبنان، تسمح لهؤلاء السكان بالعودة إلى منازلهم، وهم الذين صرّحوا، أكثر من مرة، بأنهم لن يعودوا قبل عودة الأمن إلى المنطقة.