نتنياهو قرّر إرسال وفد إلى واشنطن للبحث في استمرار الحرب على قطاع غزة، بما في ذلك العمل في رفح
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية، أمس (الثلاثاء)، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قرّر إرسال كلٍّ من وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، إلى واشنطن للبحث في استمرار الحرب على قطاع غزة.

وأضاف البيان أن نتنياهو وافق أيضاً على زيارة، من المتوقع أن يقوم بها وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى واشنطن، الأسبوع المقبل.

وجاء في البيان أنه "لمصلحة استمرار القتال، وبناءً على طلب الرئيس الأميركي جو بايدن، سيرسل رئيس الحكومة إلى الولايات المتحدة وزير الشؤون الاستراتيجية ورئيس مجلس الأمن القومي، وسيرافقهما مندوب لقيادة الجيش الإسرائيلي. وسيشدّد الوفد على أن رئيس الحكومة عازم على العمل في رفح من أجل القضاء نهائياً على ما تبقى من كتائب حركة ’حماس’ مع توفير الحلول الإنسانية للسكان المدنيين".

وقالت الناطقة بلسان البيت الأبيض كارين جان بيير، أمس، إن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين سيجتمعون في واشنطن في مطلع الأسبوع المقبل، للبحث في العملية العسكرية الإسرائيلية المزمع القيام بها في رفح في جنوب قطاع غزة. وأشارت إلى وجود مخاوف كبيرة إزاء تقارير بشأن مجاعة وشيكة في القطاع. وأضافت أن الرئيس الأميركي جو بايدن طلب من نتنياهو إرسال فريق رفيع المستوى يضم مسؤولين من الجيش والاستخبارات والعاملين في المجال الإنساني إلى واشنطن، لإجراء مناقشات موسعة في الأيام المقبلة.

وأوضحت أن البيت الأبيض حثّ إسرائيل على بذل مزيد من الجهود للسماح بتدفّق المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعد أن حذّر تقرير للأمم المتحدة، أول أمس (الاثنين)، من أن القطاع سيواجه مجاعة، على الأرجح في أيار/مايو المقبل.

وأفادت إذاعة "كان 11" [تابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية الجديدة] بأن نتنياهو استثنى المؤسسة الأمنية من قرار إرسال وفد إلى واشنطن، للتباحث بشأن العملية العسكرية في رفح. ونقلت عن مسؤولين رفيعي المستوى في المؤسسة الأمنية قولهم إن هذه المؤسسة لم تعلم بأمر إرسال الوفد إلا من خلال إعلان بهذا الشأن نشره البيت الأبيض.

وكان نتنياهو طالب المجتمع الدولي بالتوقف عن الضغط على إسرائيل وتركيز الضغط على "حماس"، وأكد رفضه الضغوط الهادفة إلى إجراء انتخابات في إسرائيل، وإيقاف الحرب على قطاع غزة.

نتنياهو أدلى بتصريحات لوسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية يوم الأحد الماضي، وخاطب فيها مَن وصفهم بأنهم أصدقاء إسرائيل في المجتمع الدولي، قائلاً: "هل ذاكرتكم قصيرة؟ هل نسيتم سريعاً هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023؟ وهل فقدتم ضميركم الأخلاقي سريعاً؟ بدلاً من الضغط على إسرائيل، اضغطوا على ’حماس’".

وغداة أقوال نتنياهو هذه، جرت مساء أول أمس مكالمة هاتفية بين الرئيس الأميركي ونتنياهو، قال بايدن خلالها إن هجوماً برياً واسع النطاق للجيش الإسرائيلي في رفح سيشكل خطأ.

وقال البيت الأبيض في بيان صادر عنه في إثر هذه المكالمة، إن نتنياهو وافق على طلب بايدن إرسال وفد من مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى إلى واشنطن، لمناقشة هذا الهجوم والبحث في نهج بديل محتمل.