تقرير: بلينكن مارس ضغوطاً على نتنياهو فيما يتعلق بخطة اجتياح رفح لكن نتنياهو كرّر حديثه عن أهمية اجتياح المدينة للقضاء على "حماس"
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى إن هدف الزيارة، التي قام بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل أمس (الجمعة)، هو إقناع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالموافقة على ممر آمن للنازحين الفلسطينيين في سبيل العودة إلى بيوتهم في شمال قطاع غزة. كما أن هذه الزيارة جاءت قبل سفر رئيس جهاز الموساد دافيد برنياع إلى قطر من أجل مواصلة المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وصفقة تبادُل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس".

وحضر بلينكن الاجتماع الذي عقده "كابينيت الحرب" الإسرائيلي أمس، والذي شارك فيه أيضاً برنياع. وعُلم أن رئيس جهاز الأمن العام ["الشاباك"] رونين بار سيرافق برنياع في زيارته للدوحة، وكان بار تغيّب عن لقاء سابق عُقد في الدوحة يوم الاثنين الماضي.

وقبل اجتماع "كابينيت الحرب"، التقى بلينكن رئيس الحكومة نتنياهو على انفراد في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، واستمر اللقاء نحو ساعة. وعلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن بلينكن مارس ضغوطاً على نتنياهو فيما يتعلق بخطة اجتياح رفح في جنوب القطاع، لكن الأخير كرّر حديثه عن أهمية اجتياح رفح في طريق القضاء على حركة "حماس".

وقال بلينكن في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام، قبيل مغادرته إسرائيل، إن المحادثات في هذه الزيارة ركزت على المفاوضات المتعلقة بالمخطوفين الإسرائيليين. وأضاف: "لدينا فريق أميركي في الدوحة، والمفاوضات مستمرة لسدّ الفجوات في الخلافات، ولا بد من إحراز تقدُّم. لقد ناقشنا ضرورة زيادة واستمرار المساعدات الإنسانية لغزة، وركزنا على ضرورة إطلاق المخطوفين وإيصال المساعدات، وبحثنا في موضوع الهجوم على رفح".

وشدد بلينكن على أن أي عملية ضد رفح لن تحقق أهداف إسرائيل، وستضر بأمنها، كما أنها تهدّد بتفاقُم عزلتها في العالم. وأشار إلى أنه من الضروري وضع خطة لرفح، وهذا ما ستبحثه الولايات المتحدة مع الوفد الإسرائيلي الذي سيزور واشنطن الأسبوع المقبل.

من ناحية أُخرى، بحث بلينكن، خلال زيارته السابعة لإسرائيل منذ بداية الحرب على قطاع غزة يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، في موضوع تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وقال إن هذا التطبيع لا يزال مطروحاً.

كما عقد بلينكن اجتماعاً مع عائلات مخطوفين إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة، قبل أن يغادر إسرائيل مساء أمس، عائداً إلى الولايات المتحدة.