صادرت إسرائيل قبل عدة أيام 8000 دونم في منطقة الأغوار في الضفة الغربية، بهدف توسيع مستوطنة "بافيت"، بالقرب من قرية فصائل الفلسطينية، بمئات الوحدات السكنية الجديدة، وكذلك من أجل إقامة منطقة صناعية وتجارية.

وعلمت إذاعة "كان 11" [تابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية الجديدة] أن مديرية الاستيطان في وزارة الدفاع، والتي تعمل ضمن "الإدارة المدنية" الخاضعة لمسؤولية الوزير في وزارة الدفاع بتسلئيل سموتريتش [رئيس حزب "الصهيونية الدينية"] خططت على مدار العام الأخير لمصادرة هذه الأراضي وتوسيع الاستيطان فيها. وأعلنت مديرية الاستيطان أن الأراضي المصادرة أراضٍ إسرائيلية، تمهيداً لتنفيذ مشاريع استيطانية فيها.

وأكد الوزير سموتريتش أن الدفع قدماً بإجراءت الإعلان بشأن أراضي دولة، هو موضوع مهم واستراتيجي، وأشار إلى أن مصادرة مساحة 8000 دونم في الأغوار ستسمح بمواصلة البناء وتعزيز المستوطنات في هذه المنطقة.

وأضاف سموتريتش أنه في الوقت الذي يسعون في البلد والعالم لتقويض حق الشعب اليهودي في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وفي البلد عامة، ينبغي الدفع قدماً بالاستيطان، وبصورة استراتيجية، في جميع أنحاء أرض إسرائيل.

هذا، وأفادت حركة "السلام الآن"، التي تقوم بمراقبة الاستيطان في مناطق الضفة الغربية والقدس الشرقية، بأنه خلال العام الأخير، سُجل رقم قياسي في المصادقات على مخططات بناء استيطانية في هذه المناطق.

وكانت مديرية الاستيطان المذكورة أعلنت قبل 3 أسابيع مصادرة 2500 دونم وتحويلها إلى أراضي دولة في منطقة مستوطنة "معاليه أدوميم"، شرقي القدس، وأشارت إلى أن هذه المصادرة جاءت رداً على عملية إطلاق نار عند حاجز الزعيم في منطقة القدس الشرقية.