غالانت يتوجه إلى واشنطن لضمان تدفُق المساعدات الأمنية الأميركية إلى إسرائيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

توجّه وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، فجر أمس (الأحد) إلى واشنطن لإجراء محادثات متعلقة بالحرب على قطاع غزة وتبعاتها، وذلك في ظل خلافات بين الجانبَين بشأن تهديد إسرائيل باجتياح مدينة رفح، حيث يتجمع نحو 1.5 مليون فلسطيني، أغلبيتهم العظمى نزحوا من شمال القطاع ووسطه إلى جنوبه.

وعلمت صحيفة "هآرتس" من مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية أن قضية المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة في ظل الجوع الذي يعانون جرّاءه تُعتبر القضية الأهم بالنسبة إلى إدارة الرئيس جو بايدن. وتُظهر هذه الإدارة غضباً على إسرائيل في كل ما يتعلّق بقضية المساعدات الإنسانية، غير أن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى أكدت أن القضية الأهم في أجندة غالانت خلال زيارته الحالية إلى واشنطن هي ضمان تدفُق المساعدات الأمنية الأميركية إلى إسرائيل. وأضافت أنه على الرغم من تزايُد المطالب في الولايات المتحدة من جانب مسؤولين في الحزب الديمقراطي بفرض قيود على إمداد إسرائيل بالأسلحة، فإن المسؤولين في الإدارة أوضحوا أن قيوداً كهذه ليست مطروحة على جدول الأعمال، ومع ذلك، فقد أشارت المصادر نفسها إلى أن القلق في إسرائيل في هذا الشأن أكبر من السابق، كما أشارت إلى أن غالانت سيطلب تعهدات باستمرار المساعدات الأمنية الأميركية من دون علاقة بالخلافات السياسية بين الدولتَين، وبأن تتسع هذه المساعدات في حال تصعيد القتال في الجبهة الشمالية مع لبنان.

ووفقاً للمصادر الإسرائيلية نفسها، فستتناول محادثات غالانت في واشنطن آخر الأوضاع في الضفة الغربية، إذ تحذّر إدارة بايدن من إمكان حدوث تصعيد أمني واسع، وتطالب إسرائيل بتنفيذ خطوات لتخفيف معاناة الفلسطينيين في الضفة، وخصوصاً من الناحية الاقتصادية. وكذلك ستتناول آخر التطورات المتعلقة بلبنان وإيران، وسيحاول غالانت حضّ الأميركيين على تصعيد الضغط على طهران من أجل لجم حزب الله.

وبموازاة زيارة غالانت هذه، فمن المتوقع أن يتوجه وفد إسرائيلي آخر إلى العاصمة الأميركية برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، ورئيس مجلس الأمن القومي، تسحي هنغبي، لتقديم خطة إسرائيلية لاجتياح مدينة رفح في جنوب القطاع.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حذّر، خلال الاجتماع الذي عقده مع "كابينيت الحرب" الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي، من أن أي عملية عسكرية ضد رفح لن تحقق أهداف إسرائيل، وستضر بأمنها، وستهدّد بعزلها. وأضاف أنه من الضروري وضع خطة لرفح، وهذا ما ستبحثه الإدارة الأميركية مع وفد إسرائيلي رفيع المستوى سيزور واشنطن لهذا الغرض.