مؤسس منظمة "المطبخ المركزي العالمي" يشكّك في تحقيق الجيش الإسرائيلي لتقصّي وقائع قتل 7 عمال في منظمته في قطاع غزة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

شكّك مؤسس المنظمة الإغاثية "وورلد سنترال كيتشن" ["المطبخ المركزي العالمي"] خوسيه أندريس في التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي لتقصّي وقائع الضربة العسكرية التي أسفرت عن قتل 7 عمال في منظمته في قطاع غزة، وأشار إلى أن الحرب على القطاع تحوّلت إلى حرب ضد الإنسانية.

وجاء تشكيك أندريس هذا بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي أن التحقيق الذي أجراه توصل إلى نتيجة، فحواها أن أخطاء جسيمة هي التي قادت إلى الاستهداف القاتل لأفراد منظمة الإطعام الخيرية هذه، وأنه في ضوء ذلك، قام بتسريح اثنين من كبار الضباط من الخدمة العسكرية.

وقال رئيس المنظمة الإغاثية، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، في تصريحات أدلى بها خلال مقابلة أجرتها معه شبكة التلفزة الأميركية "إيه بي سي" أمس (الأحد): "أود أن أشكر الجيش الإسرائيلي على إجرائه هذا التحقيق السريع، لكن في الوقت عينه، لا بد من التأكيد أن التحقيق يجب أن يكون أكثر تعمّقاً، كما أن مرتكب الاعتداء لا يمكنه أن يحقق مع نفسه".

وأضاف أندريس أن إسرائيل تستهدف كل ما يبدو أنه يتحرّك، وهي تفعل ذلك منذ فترة طويلة جداً. وقال: "هذه الحرب لا تبدو حرباً ضد ’الإرهاب’، كما أنها لم تعد تبدو كحرب تتعلق بالدفاع عن إسرائيل. إنها تبدو حقاً في هذه المرحلة حرباً ضد الإنسانية بحد ذاتها".

ووصف أندريس مقتل عمال الإغاثة بأنه أمر لا يُغتفر، وشبّه الدمار في غزة بالدمار اللاحق بأوكرانيا، وقال: "شاهدت ما يحدث في أوكرانيا، بلدات ومدن بأكملها تم محوها من جانب روسيا والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ما يقوم به رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هو الفعل نفسه بالضبط".