وصول وزيرَي خارجية ألمانيا وبريطانيا إلى إسرائيل للبحث في الرد الإسرائيلي على إيران
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

وصل وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، ووزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أمس إلى إسرائيل، حيث من المنتظَر أن يعقدا سلسلة اجتماعات منفصلة مع مجموعة من كبار المسؤولين في الحكومة، وسيحاولان خلالها التخفيف من حدة الهجوم الإسرائيلي المتوقَع على إيران. كما سيلتقيان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وبني غانتس، ووزير الخارجية، يسرائيل كاتس. كما سيعرض الاثنان موقف بلدَيهما إزاء تصعيد جديد في مواجهة إيران، وسيحذّران من عواقب هجوم إسرائيلي واسع النطاق على إيران.

وتأتي هذه الزيارة في إطار المسعى الذي تبذله الدول الغربية التي أيدت إسرائيل في مواجهة الهجوم بالمسيّرات والصواريخ الإيرانية في نهاية الأسبوع من أجل التخفيف من حدة الرد الإسرائيلي، والحؤول دون حدوث هجوم إسرائيلي كبير على الأراضي الإيرانية. وترغب الحكومة البريطانية والألمانية في إقناع إسرائيل بعدم تصعيد الوضع بصورة تؤدي إلى اندلاع حرب شاملة بين الطرفين.

وكان رئيس الحكومة البريطانية، ريتشي سوناك، قد مرر رسالة بهذا المحتوى إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال محادثة هاتفية معه هذا الأسبوع، كما كرر وزير الخارجية هذا الكلام عدة مرات خلال ظهوره في وسائل الإعلام البريطانية. ويتطابق هذا الموقف مع موقف الإدارة الأميركية التي تضغط على إسرائيل عبر عدة قنوات منذ ليل السبت - الأحد كي لا تقوم بهجوم كبير ضد طهران.

وقال مصدر مطّلع على الاتصالات لصحيفة "هآرتس" إن بريطانيا وألمانيا متفقتان تماماً في هذا الموضوع مع الولايات المتحدة، والرسائل التي سينقلها وزيرا الخارجية مقبولة من واشنطن أيضاً.

ومن المفترض أن يبحثا في المطالبة بزيادة كميات المساعدة الإنسانية إلى القطاع، بالإضافة إلى الموضوع الإيراني (موضوع القتال في قطاع غزة).

ومن المنتظر أن يقوم كاميرون بزيارة إلى رام الله في طريق عودته إلى لندن، حيث سيلتقي رئيس الحكومة الجديدة في السلطة الفلسطينية، محمد مصطفى، وسيبحثان سبل المحافظة على الاستقرار، ومنْع نشوب موجة واسعة النطاق من العنف في الضفة الغربية. وفي هذا النطاق، سيطلب كل من وزير خارجية بريطانيا وألمانيا من إسرائيل منْع العنف الذي يمارسه المستوطنون المتطرفون ضد السكان الفلسطينيين من المدنيين كما حدث في الأيام الأخيرة رداً على مقتل شاب إسرائيلي بالقرب من البؤرة الاستيطانية ملاخي شالوم.