تقرير: أغلبية الجمهور في إسرائيل تعارض شنّ هجوم على إيران، وإسرائيل تتحسب من إمكان تعزيز التعاون العسكري بين إيران وروسيا
المصدر
والا

أُطلق في سنة 1995، وهو بالأساس شركة إنترنت إسرائيلية تملكها شركة بيزك للاتصالات الإسرائيلية، ويُعتبر من أشهر المواقع في إسرائيل، ويُصنَّف بين أول 9 مواقع. يوفر الموقع الأخبار على مدار الساعة، والتي يأخذها من صحيفة هآرتس، ومن وكالات الأنباء. وبدءاً من سنة 2006 أصبح لدى الموقع فريق إخباري وتحريري متخصص ينتج مواد وأخباراً، ولديه شبكة للتسوق عبر الإنترنت.

أظهر استطلاع للرأي العام أجراه فريق من الباحثين في الجامعة العبرية في القدس، ونُشر أمس (الثلاثاء)، أن أغلبية الجمهور في إسرائيل تعارض القيام بشنّ هجوم على إيران رداً على الهجوم الذي قامت به هذه الأخيرة ضد إسرائيل ليلة السبت - الأحد الماضية.

ووفقاً للاستطلاع، فقد قال 74% من الإسرائيليين إنهم يعارضون هجوماً إسرائيلياً على إيران، إذ إنه سيتسبب بتقويض الحِلف الأمني مع الدول الحليفة لإسرائيل، والتي شاركت في اعتراض الصواريخ البالستية والمسيّرات الإيرانية التي أطلقتها طهران في اتجاه إسرائيل. ورأى 52% منهم أنه من غير المجدي الرد على الهجوم الإيراني بهدف إنهاء الجولة القتالية الحالية، بينما أكد 48% منهم أن على إسرائيل أن ترد حتى ولو بثمن إطالة الجولة القتالية الحالية بين الجانبين.

وفيما يتعلق بطبيعة الهجوم الذي تهدد به إسرائيل ضد إيران، قال 25% من مؤيدي شن الهجوم إنه ينبغي أن يتم في الأراضي الإيرانية، بينما أبدى أكثر من ثلث المستطلعين تأييدهم شن هجوم استراتيجي يهدف إلى إزالة التهديد النووي الإيراني.

وقال 46% من المشتركين في الاستطلاع إن إسرائيل قوية في مقابل إيران، بينما أكد 27% منهم أن إسرائيل ضعيفة في مقابل إيران، واعتبر 27% أن إسرائيل ليست قوية ولا ضعيفة في مقابل إيران.

وأعرب أكثر من نصف المستطلعين عن تأييدهم لضرورة استجابة إسرائيل لمطالب أمنية تطرحها الدول الحليفة إليها، بينما عارض 12% ذلك. وشدد نحو 60% على أن المساعدات التي قدّمتها الولايات المتحدة من أجل صدّ الهجوم الإيراني يُلزم إسرائيل إجراء تنسيق أمني مع الولايات المتحدة.

ومن ناحية أُخرى، قال 43% من المشتركين في الاستطلاع إنه يجب الاعتماد على الدول الحليفة لإسرائيل في كل ما يتعلق بتسوية الحرب على قطاع غزة، بينما عارض ربع المستطلعين ذلك، وامتنع ثلثهم من الإجابة على هذا السؤال.

وشمل الاستطلاع عينة نموذجية مؤلفة من 1466 شخصاً يمثلون جميع فئات السكان البالغين في إسرائيل من كل الانتماءات القومية والطائفية والدينية، ومن شتى المناطق السكنية.

وعلى صعيد آخر، ذكر تقرير بثته قناة التلفزة الإسرائيلية 12 أمس أن إسرائيل، وفي ظل تهديداتها بمهاجمة إيران، تتحسب من إمكان تعزيز التعاون العسكري بين إيران وروسيا، وذلك في إثر الحرب في أوكرانيا ومشتريات الأسلحة المتبادلة بين هاتين الدولتين، والتي شملت منظومات دفاع جوي وطائرات من أنواع متعددة، وكذلك التعاون بينهما في مجال الفضاء.

وأشار التقرير إلى أن إيران باعت آلاف الطائرات المسيّرة إلى روسيا، وهذه الأخيرة تستخدمها في هجمات يومية ضد أوكرانيا، وأوضح أن تلك المسيّرات شبيهة بتلك التي استخدمتها إيران خلال هجومها ضد إسرائيل ليلة السبت - الأحد الماضية. وخلال العام الأخير، أقامت روسيا وإيران مصنعاً أمنياً في إقليم تتارستان الروسي، يتم فيه تصنيع طائرات مسيّرة إيرانية وتطوير سرعتها وقوتها لمصلحة الجيش الروسي. كما ترددت تقارير بشأن قيام إيران بتزويد روسيا بكميات كبيرة من الأسلحة، بينها أعيرة نارية وذخائر أُخرى.

وبموجب التقرير، فإن إسرائيل تتحسب من أن هذا التعاون العسكري بين روسيا وإيران من شأنه أن يساعد الأخيرة في كبح الهجوم الإسرائيلي ضدها.

وإلى جانب كل ما تقدّم، ينوه التقرير بأن لروسيا مصلحة في تعزيز منظومات الدفاع الجوي الإيرانية بحيث تكون ناجعة في حال قررت الولايات المتحدة في المستقبل أن تهاجم أهدافاً إيرانية. وينوّه كذلك بأن تعزيز التعاون العسكري الروسي - الإيراني جاء على خلفية تصاعُد الصراع بين روسيا وإيران من جهة، والولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية من جهة أُخرى.

واعتبر التقرير أنه يمكن أن تكون هناك مصلحة روسية في المحافظة على الحرب في منطقة الشرق الأوسط، وتكريسها بدرجات متفاوتة، وذلك بهدف صرف الاهتمام العالمي والأميركي عن الحرب الدائرة في أوكرانيا. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي صفقة لتزويد إيران بطائرات قتالية متطورة من طراز "سوخوي 35" ومروحيات عسكرية من طراز "أم آي 8". ومنذ بداية سنة 2019، تستخدم إيران منظومة الدفاعات الجوية الروسية "إس 300". وهناك تقديرات إسرائيلية بأن إيران ربما طلبت خلال العام الأخير شراء بطاريات منظومة الدفاع الجوي "إس 400" التي تُعتبر الأكثر نجاعة في مواجهة طائرات حربية من طراز "إف 35" الأميركية، والتي حصلت عليها إسرائيل. غير أن مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى شكّكت في إمكان تزويد روسيا إيران ببطاريات "إس 400"، وذلك بسبب استمرار الحرب في أوكرانيا.

وأخيراً، أشار تقرير قناة التلفزة الإسرائيلية إلى أن روسيا أطلقت سنة 2022 القمر الاصطناعي الإيراني "خيام"، وهو ما اعتبرت إسرائيل أنه طوّر بصورة كبيرة قدرات الأقمار الاصطناعية الإيرانية. ويأتي كل ذلك إلى جانب الدعم الدبلوماسي الروسي لإيران في المجال النووي، ولحقها في تخصيب اليورانيوم.